
خلال كلمة مصورة نشرها على حسابه بمنصة إكس..
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن الرد على جماعة الحوثي بعد إطلاق صاروخ من اليمن سقط بمطار بن غوريون، لن يكون "مجرد ضربة واحدة بل ستكون هناك عدة ضربات".
جاء ذلك في كلمة مصورة بثها نتنياهو على حسابه بمنصة "إكس"، بعد سقوط صاروخ صباح الأحد في مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة وإعلان نحو 10 شركات طيران عالمية تعليق رحلاتها لإسرائيل.
وقال نتنياهو: "عملنا في الماضي (ضد الحوثيين)، وسنعمل في المستقبل".
وأضاف: "الولايات المتحدة، بالتنسيق معنا، تتحرك ضدهم. لن يكون الأمر مجرد ضربة، وانتهى الأمر - ولكن ستكون هناك ضربات".
وفشلت منظومتا الدفاع الجوي الإسرائيلية "حيتس" والأمريكية "ثاد" في اعتراض صاروخ باليستي سقط في منطقة مفتوحة قرب طائرات في محطة الركاب رقم "3" بالمطار، وفق القناة 12 العبرية.
والأحد، أعلنت جماعة الحوثي استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي "أصاب هدفه بنجاح".
وقال المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز إن استهداف المطار الإسرائيلي يأتي "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ورفضا للإبادة الإسرائيلية في غزة".
وسبق أن أعلن الحوثيون أكثر من مرة استهداف مطار بن غوريون بصواريخ باليستية فرط صوتية، غير أن هذه المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ يمني بمحيط المطار ويؤثر مباشرة على حركة الملاحة فيه، الأمر الذي أقرت به إسرائيل.
وأعلنت 9 شركات طيران، من بينها السويسرية والنمساوية والأسترالية والهندية، إلغاء الرحلات الجوية إلى تل أبيب اليوم.
وخلال كلمته، تطرق نتنياهو إلى الإبادة الإسرائيلية في غزة، وقال إنه يشعر بـ"الأسف" لمقتل ضابط وجندي آخرين، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد أنهما سقطا في رفح جنوبي القطاع,.
ونفى نتنياهو أن تكون هناك حالة من "الجمود" وقال: "هناك قتال عنيف في غزة، نحن نعمل هناك ضمن خطة للحسم، وهي تتم على مراحل".
وأضاف أنه سيعقد في وقت لاحق من مساء الأحد اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) "لبحث المرحلة القادمة من القتال، بناءً على اقتراح رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير"، مضيفا "لن أخوض في التفاصيل".
وتابع: "نركّز على مهمتين: إعادة أسرانا وحسم المعركة ضد حماس. لن تبقى حماس هناك، يجب أن يفهم الجميع ذلك".
وفيما يتعلق بقضية الأسرى، والانتقادات الداخلية بأن حكومته لا تعمل بما فيه الكفاية لإطلاق سراحهم، قال نتنياهو إن "هذه مجرد دعاية".
وتابع: "في اليوم الأول من الحرب قالوا إننا لن ننجح بإخراج أحد. أنا قلت إننا سنُخرج – وبالفعل، حتى الآن أطلقنا سراح 147 أسيرا أحياء".
وزعم نتنياهو أن "الضغط العسكري هو ما ينجح – وسينجح الآن أيضا". وأضاف: "النصر سيعيد المختطفين".
ويتهم أهالي الأسرى نتنياهو بالتخلي عن ذويهم وخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس واستئناف الحرب على غزة لاعتبارات سياسية وشخصية تتعلق ببقاء ائتلافه اليميني.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة في قطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وقال نتنياهو في كلمته إن أكثر ما يزعجه هو دعوات البعض (لم يسمهم) لرفض الخدمة العسكرية، مضيفا "هذا بالضبط ما شجع أعداءنا قبل 7 أكتوبر".
وأضاف، "عندما كنت في المعارضة، عارضت دعوات رفض الخدمة التي انطلقت من اليمين. هذا وجودنا".
وعلى خلفية دعوات بعض القادة الإسرائيليين السابقين للعصيان المدني، قال نتنياهو: "إيهود باراك فقد كل انضباط وكل ضمير. غيّروا الأسطوانة – هذه دولة واحدة للجميع. لا يمكن تمزيقها لأسباب سياسية. سنضرب حماس وسندمّر هذه الوحوش"، على حد تعبيره.
ومساء السبت، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك في حديثه مع القناة 13 العبرية الخاصة، إلى عصيان مدني جماعي حتى إسقاط نتنياهو واتخاذ مسارات قضائية لإجباره على التنحي، لعدم الأهلية".
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.