
بعد شهرين من الحصار الإسرائيلي الخانق، وفق بيان للمديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل..
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الجمعة، من أن أطفال قطاع غزة يواجهون خطرا متزايدا من الجوع والمرض والموت، بعد شهرين من الحصار الإسرائيلي الخانق.
أفادت بذلك للمديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، في بيان، يسلط الضوء على وضع الأطفال في قطاع غزة بعد شهرين من الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وجددت راسل المطالبة برفع الحصار عن غزة، والسماح بدخول السلع التجارية، وإطلاق سراح الأسرى، وحماية الأطفال.
وقالت: "على مدى شهرين، واجه أطفال قطاع غزة قصفا متواصلا، محرومين من السلع والخدمات الأساسية والرعاية الصحية المنقذة للحياة، ومع كل يوم يمر من الحصار الإسرائيلي على إدخال المساعدات، يواجهون خطرا متزايدا من الجوع والمرض والموت، ولا شيء يبرر ذلك".
كما سلطت الضوء على أن "العائلات بغزة يكافحون من أجل البقاء وسط الحصار وبعد أن دُمرت الأرض التي كانوا يزرعونها، وقُيد البحر الذي كانوا يستخدمونه للصيد".
وتابعت: "المخابز تُغلق، وإنتاج المياه آخذ في التناقص، ورفوف الأسواق تكاد تكون فارغة، والمساعدات الإنسانية، التي كانت شريان الحياة الوحيد للأطفال، هي الآن على وشك النفاد".
وخلال أبريل/ نيسان الماضي، أفادت أكثر من 75 بالمئة من الأسر في غزة بتدهور فرص الحصول على المياه، فهم لا يملكون ما يكفي من ماء الشرب، ولا يستطيعون غسل أيديهم عند الحاجة، وغالبا ما يُجبرون على الاختيار بين الاستحمام والتنظيف والطهي، حسب البيان نفسه.
وفي معرض وصفها للوضع الصحي لأطفال غزة، قالت راسل إن "اللقاحات تتناقص بسرعة، وتنتشر الأمراض، وخاصةً الإسهال المائي الحاد، الذي يُمثل الآن حالة واحدة من كل أربع حالات مرضية مُسجلة في القطاع، ومعظم هذه الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة".
وبشأن تزايد سوء التغذية، قالت راسل لقد أُدخل أكثر من 9 آلاف طفل إلى المستشفيات للعلاج من سوء التغذية الحاد منذ بداية العام الجاري، ولا يستطيع مئات آخرون، هم في أمسّ الحاجة إلى العلاج، الحصول عليه بسبب انعدام الأمن والنزوح.
والخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع دخل "مرحلة متقدمة من المجاعة" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس/ آذار الماضي.
وقال المدير العام للمكتب إسماعيل الثوابتة، في تصريح للأناضول، إن "الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في واحدة من أبشع صور التجويع الممنهج التي يشهدها العالم الحديث".
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من الشهر نفسه.
وفي 2 مارس، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام المساعدات الإغاثية والوقود واستأنفت الإبادة الجماعية.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها بحقهم منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90 بالمئة من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.