
خلال لقاء بدمشق لوزير الخارجية السوري مع رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا
بحثت دمشق، الأربعاء، مع الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا "سبل توسيع التعاون بما يحقق المساءلة الشاملة والعدالة للشعب السوري لما ارتكبه نظام الأسد البائد".
جاء ذلك خلال لقاء بدمشق بين وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووفد من الآلية الدولية المحايدة والمستقلة، برئاسة روبرت بيتي، وفق بيان للخارجية السورية.
و"الآلية الدولية المحايدة والمستقلة" منظمة أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 2016، للمساعدة في التحقيق وملاحقة الأفراد المسؤولين عن ارتكاب أخطر الجرائم الدولية في سوريا منذ مارس/ آذار 2011، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وأجرى الجانبان "مباحثات بنّاءة تناولت سبل توسيع نطاق التعاون والعمل المشترك بأفضل الآليات الممكنة، بما يحقق المساءلة الشاملة والعدالة للشعب السوري، لما ارتكبه نظام الأسد البائد"، وفق البيان.
وأكد الطرفان أن "العدالة الانتقالية تمثل عملية شاملة تطال مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية، وضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين، والاستجابة لاحتياجات الشعب السوري، كما شددا على أن العدالة لا يمكن أن تكون انتقائية أو معزولة عن السياق العام"، بحسب ذات المصدر.
وشدد الشيباني، على أن "الإجراءات القسرية أحادية الجانب والعقوبات المفروضة على سوريا، تعيق بشكل مباشر مسار العدالة الانتقالية، وجهود الإصلاح المؤسسي، وإعادة تأهيل القطاعات الحيوية، والتي تعد من الركائز الأساسية لتحقيق السلام والعدالة المستدامين".
ورغم تعليق بعضها وتخفيف أخرى، تشكو الحكومة السورية الجديدة من أن العقوبات الغربية المفروضة على دمشق منذ عهد النظام المخلوع لا تزال عائقا أمام النهوض بالبلاد.
وأكد الشيباني، وفق البيان، التزام سوريا "بالتعاون المستمر مع الآلية الدولية المحايدة والمستقلة، في إطار السعي لتحقيق المساءلة والتوصل إلى نتائج عادلة تنصف الضحايا وذويهم".
وخلال زيارة لدمشق في 21 ديسمبر 2024، صرّح "بيتي"، بتمكن الآلية من الوصول إلى عدد كبير من الوثائق تؤكد أن سوريا شهدت تحت حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، "جرائم فريدة من نوعها وغير مسبوقة ارتُكبت بشكل ممنهج".
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.