الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزل فلسطينيين قتلهما في جنين

هدم الجيش الإسرائيلي الأربعاء، منزلا قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، يعود لعائلة فلسطينيين قتلهما في يوليو/تموز 2024.

وتدين منظمات حقوقية دولية بشدة تصاعد سياسة هدم المنازل التي تنتهجها إسرائيل بالضفة، وتعتبرها جزءا من سياسة عقاب جماعي وتطهير عرقي تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني بالأراضي المحتلة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.​

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن الجيش الإسرائيلي هدم اليوم منزل "الشهيدين همام وحارث حشاش في محافظة جنين".

وأضافت أن الجيش سبق وأخطر العائلة في فبراير/شباط بنيته هدم المنزل المكون من طابقين، مشيرة إلى أن "قوات الاحتلال هدمت أجزاءً من المنزل وأحرقته بعد محاصرة الشهيدين داخله قبل اغتيالهما، وتمكنت العائلة من إعادة ترميمه في وقت لاحق".

وقتل الجيش الإسرائيلي الأخوين حشاش في 5 يوليو 2024 بعد محاصرة منزلهما في منطقة حرش السعادة وقصفه بالقذائف وإحراقه.

ووفق "وفا"، يحتجز الجيش الإسرائيلي جثمان همام (23 عاما)، فيما انتشلت طواقم الدفاع المدني والإسعاف جثمان حارث (19 عاما) بعد انسحاب الجيش.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شابين برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، واحتجاز جثمانيهما.

ووفق شهود عيان للأناضول فإن الجيش الإسرائيلي اقتحم برفقة جرافات بلدة قباطية وحاصر منزلا، فيما اقتحمت قوات أخرى أرضا في محيط البلدة وحاصرت كهفا.

وذكر الشهود للأناضول، أن القوات أطلقت الرصاص الحي تجاه الكهف، وعملت جرافات على هدمه وانتشال جثماني فلسطينيين.

و واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدن ومخيمات شمالي الضفة الغربية منذ 21 يناير/ الماضي، مخلفا قتلى وجرحى واعتقال العشرات ونزوح نحو 40 ألف فلسطيني، وتدمير واسع في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 950 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.