
وقعها قادة وضباط سابقون بالشرطة دعما لعشرات العرائض من عشرات آلاف الإسرائيليين من عسكريين ومدنيين
دعا قادة وضباط سابقون في الشرطة الإسرائيلية للمرة الأولى، الأربعاء، إلى إعادة الأسرى من قطاع غزة ولو على حساب وقف الحرب.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية: "دعت عريضة عامة وقّعها مفوضون وقادة وضباط سابقون في شرطة إسرائيل إلى إعادة جميع الرهائن حتى لو أدى ذلك إلى إنهاء الحرب (على غزة)".
ونقلت عن العريضة، التي نُشرت الأربعاء، أن "الموقعين الذين خدموا معظم حياتهم في خدمة أمن إسرائيل إلى جانب الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وأجهزة أمنية أخرى، يدعمون الرسالة التي وقّعها جنود الاحتياط والجنود القدامى في سلاح الجو الإسرائيلي، والتي نُشرت الأسبوع الماضي".
وكان عشرات آلاف الإسرائيليين من عسكريين ومدنيين وقعوا في الأيام الماضية عشرات العرائض المماثلة والداعمة لعرائض عسكريين في الاحتياط ومتقاعدين.
وجاء في الغالبية العظمى من رسائل العسكريين "نعتقد أن الحرب في هذه المرحلة تخدم مصالح سياسية وشخصية وليس أهدافًا أمنية. استمرار القتال لن يحقق أيا من أهدافه المُعلنة، بل سيؤدي إلى وفاة مختطفين وجنود ومدنيين أبرياء. كما نشعر بقلق من تآكل حافز جنود الاحتياط وارتفاع نسب الغياب، وهي ظاهرة مقلقة للغاية".
وأضافت العريضة الشرطية: "نضم صوتنا إلى الدعوة للتوصل فورا إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى الـ59 إلى ديارهم، حتى ولو كان الثمن هو وقف القتال".
والجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: "هذه الرسائل لم تُكتب باسم جنودنا الشجعان، بل كُتبت من قبل حفنة صغيرة من الأعشاب الضارة، تُموَّل من جمعيات أجنبية هدفها إسقاط حكومة اليمين. هم مجموعة متقاعدين صغيرة، ضوضائية، فوضوية ومنفصلة عن الواقع، ومعظمهم لا يخدم منذ سنوات".
وأضاف نتنياهو: "هؤلاء الأعشاب الضارة يحاولون إضعاف إسرائيل والجيش، ويبعثون برسائل ضعف لأعدائنا. لن نسمح لهم بذلك. المواطنون فهموا الدرس، العصيان هو عصيان مهما كان اسمه. كل من يحرّض على العصيان سيُطرد فورا".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وأغلقت معابره ومنعت دخول المساعدات إليه، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.