على أراضي قريتي البُرج والظاهرية، وفق مسؤول محلي للأناضول
شرع مستوطنون إسرائيليون، الثلاثاء، في إقامة بؤرة استيطانية جديدة جنوب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، على أراض تعود لقريتي البرج والظاهرية، وفق ما أفاد به مسؤول محلي.
وقال يوسف تلاحمة، رئيس المجلس المحلي لقرية البرج، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن "المستوطنين بدأوا فعليا تهيئة البنية التحتية في الموقع، وجلبوا مساكن متنقلة تمهيدا لإقامة البؤرة الاستيطانية".
وأوضح أن السكان الفلسطينيين فوجئوا، الإثنين، بدخول مستوطنين إلى أرض زراعية تملكها عدة عائلات فلسطينية من القريتين، برفقة معدات حفر، ومنعوا أصحاب الأرض من الاقتراب منها.
وأضاف: "عاد عدد من المستوطنين اليوم إلى نفس الأرض، برفقة عائلاتهم، وشرعوا في تهيئة المكان، ونصبوا خياما وجلبوا مساكن متنقلة (كرفانات)".
وأشار تلاحمة إلى أن الأرض المستهدفة تقع في منطقة جبلية، تزيد مساحتها على 8 آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وتزرع بالحبوب، وتقع ضمن تصنيف المنطقة "ج"، وقريبة من الجدار الفاصل الذي أقامته إسرائيل.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتقدر مساحتها بنحو 605 من الضفة.
وذكر رئيس المجلس المحلي أن المستوطنين حذروا السكان الفلسطينيين من الاقتراب من محيط البؤرة الجديدة.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) أقام المستوطنون 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، منها 51 بؤرة في 2024.
وبالتوازي مع حربه على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 948 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 الفا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.
