
الوحيد في منطقة المواصي غرب المدينة ويغطي مناطق جنوب قطاع غزة، وفق مدير المستشفى الطبيب صهيب الهمص
قتل عامل فلسطيني في المجال الصحي وأصيب 10 آخرون، الثلاثاء، إثر استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية المستشفى الكويتي الميداني في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي تصريح للأناضول، قال مدير المستشفى الطبيب صهيب الهمص إن طائرات إسرائيلية استهدفت بوابة المستشفى ما أدى إلى مقتل أحد العاملين وإصابة 10 آخرين من الكوادر الطبية.
وأكد الهمص أن هذا يعد المستشفى الوحيد في منطقة المواصي غرب خان يونس، ويغطي مناطق جنوب قطاع غزة.
وشدد على أن "الاحتلال يتغول شيئاً فشيئاً على القوانين الدولية ويستبيح حرمة المستشفيات".
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس/ آذار الماضي جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
والأحد، قصفت مقاتلات إسرائيلية المستشفى المعمداني وهو الأهم في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.
وفي تصريحه، أكد الهمص أن المستشفيات لا تعمل إلا لأغراض طبية، مطالباً بتوفير حماية دولية للمرافق الصحية والطواقم الطبية "التي تعمل في ظروف شديدة الخطورة".
وناشد نقابات الأطباء في العالم والمنظمات الصحية العمل من أجل الضغط لتوفير حماية طبية للطواقم الطبية والمستشفيات.
وقال: "الطواقم الطبية تريد أن تعمل فقط بالحد الأدنى من الأمان".
ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدفت إسرائيل معظم المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير ممنهج للمنظومة الطبية وحرمان آلاف الجرحى والمرضى الفلسطينيين من الرعاية.
ففي شمال القطاع، تعرض المستشفى "الإندونيسي" ومجمع "كمال عدوان" الطبي لاستهدافات مباشرة، أسفرت عن دمار واسع وشلل شبه كامل في الخدمات.
وفي مدينة غزة، استهدفت إسرائيل المستشفى المعمداني في بداية الحرب، ما أدى إلى مقتل وجرح مئات الفلسطينيين، قبل أن تعاود قصفه مجددًا الأحد الماضي وتخرجه عن الخدمة.
كما تعرض مستشفى "الشفاء"، الأكبر في القطاع، لعملية عسكرية واسعة أدت إلى تدميره بشكل شبه كامل وخروجه عن الخدمة، قبل أن يعاود العمل جزئيا.
أما في وسط وجنوب القطاع، فقد طالت الغارات الإسرائيلية مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح، ومستشفيي "ناصر" و"الأوروبي" في خان يونس، ما أدى إلى تضررها بشكل كبير وتعطيل معظم أقسامها الحيوية.
وفي 7 أبريل/ نيسان الجاري، حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، من أن المراكز الصحية بقطاع غزة تتعرض لهجمات متكررة، والإمدادات الطبية والأساسية تنفد، تحت وطأة الإبادة الإسرائيلية المستمرة.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.