
- الحملة أطلقتها منصة "تجمع سوريا الوطني"، وتشمل توزيع سلال غذائية ومساعدات ضرورية - التجمع يضم طيفًا واسعًا من رجال الأعمال السوريين من الداخل والخارج **إياد النجار، عضو اللجنة الرئاسية في التجمع: - ما نقوم به اليوم من دعم إنساني هو بداية لمسار أطول وأعمق، نسعى من خلاله أن يكون للتجمع دور فاعل على الأرض - نحن لا نقدّم فقط سلة غذائية، بل نمدّ يد الأمل والكرامة لكل أسرة سورية أنهكها الغلاء والحرمان
في خطوة إنسانية لافتة، أعلنت منصة "تجمع سوريا الوطني"، التي تضم رجال أعمال بارزين، مؤخرا عن إطلاق حملة إغاثية موسعة تشمل كافة المحافظات السورية، تحت شعار "من الأهل إلى الأهل"، بهدف دعم الأسر السورية المتعثرة في مختلف المناطق.
وتركز الحملة بشكل خاص على المحتاجين في مدن الساحل السوري مثل جبلة، واللاذقية، وطرطوس، وبانياس، بالإضافة إلى إدلب، وحماة، والسويداء، ثم عموم المدن السورية، من خلال توزيع سلال غذائية ومساعدات ضرورية، وفق خطة تمتد على مدار العام وتشمل عدة مراحل متتالية لضمان الاستمرارية والاستجابة الفعلية للاحتياجات.
وعقد "تجمع سوريا الوطني" فعالية لإعداد خطة للحملة في العاصمة دمشق، قبل أيام، بحضور وزراء ومسؤولين من الحكومة السورية، فضلا عن نخبة من رجال الأعمال السوريين من الداخل، ومن دول الخليج، وتركيا، وسائر بلدان الاغتراب.
وتجمع سوريا الوطني، تأسس قبل سبع سنوات خارج سوريا على يد مجموعة من رجال الأعمال السوريين، من أبرزهم رجل الأعمال إياد النجار، والقنصل تامر تونسي، والأستاذ مفيد كرامة، والذين يشكلون اليوم اللجنة الرئاسية المؤلفة من ثلاثة مؤسسين، بهدف بناء جسور فاعلة بين المغتربين والمواطنين في الداخل عبر مشاريع اقتصادية، وإنسانية، وتنموية.
ويضم التجمع اليوم طيفًا واسعًا من رجال الأعمال السوريين من الداخل والخارج، لا سيما من دول الخليج العربي وتركيا وأوروبا وأمريكا، الذين وحّدوا جهودهم من أجل تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي، وترسيخ مفهوم التكافل الوطني الحقيقي.
وفي حديث للأناضول، قال إياد النجار، عضو اللجنة الرئاسية في التجمع، إن "هذه المبادرة ليست مجرد حملة إغاثية، بل هي رسالة واضحة بأننا، كسوريين في الخارج والداخل، لم ولن ننفصل يومًا عن نبض أهلنا".
وأضاف النجار: "نؤمن بأن العمل الحقيقي يبدأ من تحمّل المسؤولية تجاه وطنٍ جُرِح وتعب، وتجاه شعب عانى بما يكفي. وما نقوم به اليوم من دعم إنساني هو بداية لمسار أطول وأعمق، نسعى من خلاله أن يكون للتجمع دور فاعل على الأرض، لا مجرد هيئة تُطلق المبادرات من بعيد".
وتابع: "نحن لا نقدّم فقط سلة غذائية، بل نمدّ يد الأمل والكرامة لكل أسرة سورية أنهكها الغلاء والحرمان. وقد اخترنا أن نبدأ بأكثر المناطق تضررًا، من جبلة إلى بانياس، ومن إدلب إلى السويداء، لأن الألم واحد، والواجب لا يُجزأ. ومن واجبنا كرجال أعمال ومغتربين أن نعيد شيئًا من العافية لهذا الوطن الجريح، وأن نكون حيث يجب أن نكون: إلى جانب المواطن، لا فوقه ولا بعيدًا عنه".
وإلى جانب الإغاثة، أكد النجار أن التجمع يعمل على إطلاق حزمة من المشاريع التنموية والعاجلة التي تستهدف النهوض بالشباب السوري، وفتح آفاق جديدة أمامهم نحو العمل والإنتاج والمشاركة الفاعلة في بناء وطنهم من جديد.
وختم قائلا: "سوريا تستحق منا أن نرتقي بفكرنا وعملنا، وأن نوحّد جهودنا في سبيل إنسانها قبل أي شيء آخر. هذه اللجنة الإغاثية لن تكون نهاية المطاف، بل بداية مرحلة جديدة نأمل أن تكون أكثر تأثيرًا، وأقرب إلى هموم الناس وآمالهم".
وفي 8 ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أحمد الشرع، رئيسا للبلاد بمرحلة انتقالية (تستمر 5 أعوام)، وإلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.