
شهادات ميدانية لممرضين وشهود عيان تكشف عن لحظات رعب سبقت قصف المستشفى الوحيد الذي يقدم خدماته لمليون مواطن في شمال قطاع غزة..
كشفت شهادات ميدانية لممرض وشهود عيان عن لحظات الرعب التي سبقت قصف إسرائيل مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، والذي أسفر عن دمار كبير وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة.
وقال أحد الممرضين بالمستشفى لمراسل الأناضول: "اتصل الجيش الإسرائيلي بإدارة المستشفى وأمهلهم دقائق محدودة قبل تنفيذ الضربة الجوية على المستشفى ما أدى إلى حالة من الهلع والفوضى بين الطواقم الطبية والمرضى".
وأضاف الممرض، الذي فضل عدم ذكر اسمه: "لم يكن هناك وقت كافٍ ليتم إخلاء الجرحى والمرضى وسادت حالة من الفوضى والرعب عاشها الجميع، كنا نسابق الزمن لإنقاذ الجرحى، دون وجود سيارات إسعاف كافية".
وأردف: "اضطررنا لنقل المصابين إلى الأزقة والطرقات القريبة على الأرض أو على بعض الأسرة المحمولة، وهناك لفظت طفلة جريحة أنفاسها الأخيرة".
وأشار إلى أنه بعد 20 دقيقة من الإنذار قام الجيش الإسرائيلي بقصف المستشفى "بشكل مروع".
وفجر الأحد، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنى الاستقبال وهو واحد من أصل 3 مبانٍ في مستشفى المعمداني وسط غزة، ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة، وخروجه عن الخدمة، وفق ما أفاد مراسل الأناضول.
فيما وصف شاهد عيان لحظة القصف قائلا: "كان الحدث هائلا. انفجاران متتاليان استهدفا المستشفى وتطايرت الحجارة في كل مكان"، في مشهد يعيد للأذهان مجزرة أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان مستشفى المعمداني قد شهد واحدة من أبشع مجازر الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع، بعد قصفه له في 17 أكتوبر 2023، خلال تواجد المئات من النازحين والمرضى والجرحى بداخله، ما أسفر عن مقتل 471 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين.
وأضاف الشاهد لمراسل الأناضول: "النيران اندلعت في أرجاء المستشفى وامتدت إلى الكنيسة الملاصقة، والمبنى المستهدف دُمّر بالكامل".
يتبع//
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.