
آباء وأمهات العسكريين قالوا إن رأيهم بأن الحرب في هذا الوقت "تخدم أولا مصالح سياسية وشخصية وليس مصالح أمنية"..
أعلنت عائلات إسرائيلية الجمعة، دعمها لموقف أبنائها العسكريين الذين وقعوا عريضة الخميس يطالبون فيها بوقف الحرب على غزة بغية استعادة الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
وكان نحو ألف من العسكريين الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو الإسرائيلي وقعوا عريضة تدعو إلى وقف الحرب من أجل استعادة الأسرى، وتبعهم في خطوتهم 150 ضابطا سابقون في سلاح البحرية وعشرات العسكريين في سلاح المدرعات.
وقال ذوو العسكريين الموقعين على العريضة في رسالة نشرت الجمعة: "نعرب عن دعمنا غير المشروط لحق جنود وجنديات الاحتياط في التعبير عن موقفهم بشأن استمرار القتال الذي يخوضونه منذ عام ونصف".
وبادرت منظمة "الأم المستيقظة" (غير حكومية) إلى نشر رسالة ذوي العسكريين على موقع خاص لتوقيع آبائهم وأمهاتهم اطلعت عليها الأناضول.
وقالوا في رسالتهم: "تعتبر رسالة الطيارين التي تطالب بإعادة المختطفين إلى ديارهم، حتى لو أدى ذلك إلى وقف القتال فوراً، حقاً أساسياً لمن وقعوا عليها كمواطنين في بلد ديمقراطي".
وأضافوا: "رأيهم (العسكريين) بأن الحرب في هذا الوقت تخدم في المقام الأول مصالح سياسية وشخصية وليس مصالح أمنية، هو رأي مشروع، ومكفول في إطار حرية التعبير".
وتابعت الرسالة: "موقفهم (العسكريين) بأن استمرار الحرب لا يساهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة وسوف تؤدي إلى مقتل رهائن وجنود إضافيين من الجيش الإسرائيلي واستنزاف جنود الاحتياط أنفسهم هو نداء واضح وملّح للقيادة السياسية التي ترسلهم للقتال لا يجوز إسكاته".
ودعت الرسالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير وقائد سلاح الجو تومر "إلى العودة لرشدهم" بعد قرارهما تسريح (فصل) عسكريي الاحتياط العاملين الذين وقعوا على رسالة الخميس، المطالبة بوقف الحرب على غزة واستعادة الأسرى من القطاع.
وأضافت: "يجب على رئيس الأركان وقادة الجيش فهم أنه باعتباره جيش الشعب في دولة ديمقراطية، لا يجوز له تحديد و/أو إيذاء جنود الاحتياط الذين يعبرون عن موقفهم".
وأردفت: "نحذر من أن الرد غير المتناسب الذي ينهي خدمة الموقعين على هذه الرسالة قد يؤدي إلى تآكل ثقة أفراد الخدمة (العسكرية) الذين يضحون بأنفسهم خلال الأشهر الطويلة من القتال لإعادة المختطفين إلى ديارهم".
وتابعت: "من حق المقاتلين التعبير عن آرائهم ـ مثل حق كل مواطن في دولة ديمقراطية ـ هو شرط للمشاركة الحقيقية في تحمل الأعباء".
وطالب ذوو العسكريين: "بسحب قرار إنهاء خدمة الموقعين على الرسالة المذكورة فوراً".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.