
الجيش الإسرائيلي ادعى استهداف "مستودع أسلحة تابع لمنظومة الدفاع الجوي بحزب الله" فيما لم يتوفر تعقيب من الجماعة اللبنانية..
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، غارة استهدفت مبنى غرب مدينة بعلبك شرق لبنان، في أحدث انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، في خبر مقتضب، بأن "الطيران المعادي (الإسرائيلي) نفذ غارة استهدفت مبنى في منطقة حوش تل صفية" في سهل بلدة بوداي غرب مدينة بعلبك.
على الجانب الإسرائيلي، قال متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس": "أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو قبل قليل في منطقة البقاع في عمق لبنان".
وادعى أن الغارة استهدفت "مستودع أسلحة تابع لمنظومة الدفاع الجوي في حزب الله".
ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن وجود خسائر، كما لم يعقب "حزب الله".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت الوكالة اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على عدد من أهالي بلدة ميس الجبل (قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية/ جنوب)، ما أسفر عن جرح شخصين.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وحتى الاثنين، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 1389 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، ما خلّف 122 قتيلا و369 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ندد الرئيس اللبناني جوزاف عون بـ"استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وعدم الانسحاب من التلال الخمسة، وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين".
وحذر عون من أن هذا الوضع "يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولمندرجات الاتفاق الذي تم التوصل إليه (لوقف إطلاق النار)، ومن شأن ذلك تهديد الاستقرار في الجنوب".
وفي عام 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701 لوقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل على أساس إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.