أكدوا أنهم طواقم إنسانية ولا يشكلون أي تهديد وسيستمرون في عملهم..
نظم موظفون بالهلال الأحمر الفلسطيني، الثلاثاء، وقفة صامتة احتجاجا على المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق عمال إغاثة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينهم زملاء لهم، مؤكدين تمسكهم برسالتهم الإنسانية واستمرارهم في أداء واجبهم.
ورفع المشاركون في الوقفة التي أقيمت أمام المستشفى المعمداني في مدينة غزة، شعارات تؤكد على الطبيعة الإنسانية لعملهم، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الانتهاكات المستمرة بحق الطواقم الطبية.
وفي 23 مارس/ آذار الماضي قتلت القوات الإسرائيلية فريقا مؤلفا من 9 عناصر إسعاف و5 من الدفاع المدني وموظف تابع لإحدى الوكالات الأممية، عندما استجاب لنداءات استغاثة من مدنيين محاصرين في حي تل السلطان برفح.
وفي 27 و30 مارس الجاري، أعلنت السلطات في غزة العثور على جثامين 15 من أعضاء فريق الإسعاف والإطفاء مدفونة في منطقة تبعد نحو 200 متر عن موقع توقف مركباتهم.
وقال مسؤول الإسعاف والطوارئ بالخدمات الطبية فارس عفانة إن "الاحتلال ارتكب إبادة جماعية بحق زملائنا من الدفاع المدني والهلال الأحمر بدم بارد، رغم معرفته الكاملة بطبيعة عملهم الإنساني".
وفي تصريحات للأناضول على هامش الوقفة، شدد عفانة على أن الجيش الإسرائيلي كان يعلم جيدا أنها مركبات إسعاف ودفاع مدني ومع ذلك تعمد الاستهداف، مؤكدا "أن اللوحات كانت ظاهرة، والإنارة تعمل، وكل شيء يشير بوضوح إلى أنهم طواقم إنسانية".
وأضاف: "الفيديو الذي خرج من هاتف أحد شهداء الهلال الأحمر فضح زيف الرواية الإسرائيلية".
ويظهر الفيديو الذي حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة طلب منها عدم الكشف عن هويته، أن سيارات الإسعاف والإطفاء كانت تحمل علامات واضحة، وأن إشارات الطوارئ كانت مضاءة عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار عليها.
وشدد عفانة على أن هذه الوقفة هي من أجل إيصال رسالة للعالم بأنهم طواقم إنسانية ولا يشكلون أي تهديد، مطالبا "العالم بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها أمام القانون الدولي."
ومضى قائلا: "رغم المجازر والدماء، رسالتنا ستبقى إنسانية. سنستمر في عملنا، ولن نتراجع عن أداء واجبنا الإنساني تجاه أبناء شعبنا."
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار 2025، قتلت إسرائيل حتى صباح الثلاثاء 1449 فلسطينياً وأصابت 3647 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.
