
اعتقلت السلطات الأمريكية الطالبة التركية في 25 مارس الماضي، في وقت تقوم فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب بقمع الطلاب والأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين..
طلب القاضي الفيدرالي الأمريكي في ولاية فيرمونت ويليام سيسيونز، الاثنين، من طرفي قضية طالبة الدكتوراة التركية في جامعة تافتس رميساء أوزتورك، والتي تم توقيفها بدعوى "دعمها لفلسطين"، تقديم أدلة إضافية لمواصلة النظر في القضية.
واعتقلت السلطات الأمريكية الطالبة التركية في 25 مارس/ آذار الماضي، بولاية ماساتشوستس، ومن ثم تم نقلها إلى ولاية لويزيانا، حيث تم هناك الاستماع إلى الإفادات في الجلسة الأولى من القضية.
وإثر قرار القاضي الفيدرالي في ماساتشوستس نهاية الأسبوع الماضي، تقرر نقل أوزتورك إلى فيرمونت لكونها أقرب لمكان إقامتها من ولاية لويزيانا.
وفي الجلسة الأولى للقضية في فيرمونت، الاثنين، أوضح القاضي سيسيونز بعد الاستماع لمحاميي الجانبين، أن هذه القضية تضم "محتوى غير اعتيادي"، داعيا الطرفين لتقديم المزيد من الأدلة، وجمع المزيد من المعلومات.
وقال محامي الطالبة التركية، رمزي قاسم، لدى مشاركته هاتفيا في الجلسة، إن موكلته ليس لديها نية للهرب ولا إلحاق الضرر بالمجتمع، مطالبا بالإفراج عنها ومواصلة محاكمتها دون اعتقال.
في حين ادعى محامي الإدارة الأمريكية، أن الطالبة التركية انتهكت قانون الهجرة والمواطنة، وأنه ينبغي عدم الإسراع في قضيتها.
وبعد الاستماع للإفادات، طلب القاضي سيسيونز من الطرفين تقديم أدلة إضافية لغاية 11 أبريل/ نيسان الجاري، على أن تعقد الجلسة الثانية في 14 أبريل.
وأشار القاضي الفيدرالي أيضا إلى أنه في حال طلب أحد الطرفين، فقد يُطلب من الطالبة التركية الإدلاء بدفاعها أمام المحكمة.
وفي 25 مارس الماضي، اعتقلت السلطات الأمريكية الطالبة التركية أوزتورك، دون توضيح سبب الاعتقال.
وفي بيان أرسله للأناضول، ادعى متحدث في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن أوزتورك كانت متورطة في "أنشطة" غير مؤهلة للحصول على تأشيرة طالب.
وأوضح أن تحقيقات وزارة الأمن الداخلي وإدارة الهجرة والجمارك خلصت إلى أن "أوزتورك متورطة في أنشطة لدعم حماس، وهي منظمة إرهابية أجنبية تسعد بقتل الأمريكيين".
ويأتي اعتقال أوزتورك في وقت تقوم فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب بقمع الطلاب والأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين.
يذكر أنه في 9 مارس المنصرم، اعتقلت السلطات الأمريكية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في غزة.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوبا للترحيل بزعم نشر "دعاية حماس ومعاداة السامية"، لكن القاضية الأمريكية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.