
رئيس وزراء إسرائيل مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بغزة.. ..
استدعت فلسطين، الاثنين، سفير المجر غابور ديكاتشي، احتجاجا على استقبال بلاده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الماضي، رغم أنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن "مدير إدارة الشؤون الأوروبية السفير عادل عطية استدعى اليوم الاثنين إلى مقر الوزارة (في رام الله)، السفير المجري المعتمد لدى دولة فلسطين السيد غابور ديكاتشي".
وأضافت أن عطية نقل للسفير "احتجاج وإدانة دولة فلسطين لاستقبال المجر لنتنياهو الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا".
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة (مقرها في لاهاي) مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحذر عطية من أن "استقبال نتنياهو يشجع إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، على ارتكاب المزيد من جرائم حرب الإبادة والتهجير، باعتباره تواطؤا مع دولة الاحتلال".
وأضاف أن انسحاب المجر من المحكمة الجنائية الدولية "لا يعفيها من مسؤولياتها المنصوص عليها في ميثاق روما (المؤسس للمحكمة)، لا سيما وأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل تشكل انتهاكا لقواعد القانون الدولي".
وبالتزامن مع استقبالها نتنياهو، أعلنت حكومة المجر بدء إجراءات انسحابها من المحكمة.
وقبل أيام، دعت المحكمة الجنائية الدولية المجر إلى اعتقال نتنياهو بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
ولفتت إلى أنه وفقا للمادة 86 من نظام روما، فإن الدول الأطراف (120 دولة) ملزمة بالتعاون الكامل مع المحكمة.
وتعد المجر أول دولة أوروبية يزورها نتنياهو منذ صدور مذكرة الاعتقال بحقه، وغادرها بعد 5 أيام متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي دولة غير عضو في المحكمة.
وإلى جانب المجر، أعلن قادة دول أخرى أعضاء بالمحكمة، بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا، أنهم لن يعتقلوا نتنياهو إذا زار بلدانهم، فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المدعي العام للمحكمة كريم خان.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.