الاتحاد دعا إلى تأسيس حلف عسكري إسلامي موحد قادر على الدفاع عن الأمة ومقدساتها، وتحقيق توازن حقيقي في مواجهة السياسات الدولية التي لا تعترف إلا بمنطق القوة. كما طالب بمراجعة المعاهدات المبرمة مع الاحتلال وقطع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معه، إلى جانب مقاطعة جميع الشركات الداعمة له.
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانًا شديد اللهجة أكد فيه "وجوب الجهاد المسلّح ضد الاحتلال الإسرائيلي"، داعيًا إلى فرض حصار شامل عليه برًّا وبحرًا وجوًّا. وشدّد الاتحاد على ضرورة التدخل العسكري الفوري من قِبل الدول الإسلامية دعمًا للمقاومة الفلسطينية على المستويات العسكرية والمالية والسياسية.
وأشار البيان إلى أن "ما يجري في قطاع غزة من عدوان متواصل، أودى بحياة أكثر من خمسين ألف شهيد، ويشكّل إبادة جماعية ممنهجة تُنفَّذ بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وسط صمت عربي وتخاذل إسلامي مخزٍ".
وفي السياق ذاته، اعتبر الاتحاد أن "انتهاك الاحتلال لوقف إطلاق النار يجسّد نهجًا متكررًا في نقض العهود والمواثيق"، محمّلًا في الوقت نفسه الحكومات الإسلامية المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الجارية، ومؤكدًا أن "عدم تدخلها يعد جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني". كما أدان الاتحاد أي شكل من أشكال التطبيع أو الإمداد العسكري والاقتصادي للاحتلال، معتبرًا ذلك "خيانة للأمة الإسلامية".
الدعوة إلى تحالف إسلامي عسكري
ودعا الاتحاد إلى تأسيس حلف عسكري إسلامي موحد قادر على الدفاع عن الأمة ومقدساتها، وتحقيق توازن حقيقي في مواجهة السياسات الدولية التي لا تعترف إلا بمنطق القوة. كما طالب بمراجعة المعاهدات المبرمة مع الاحتلال وقطع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معه، إلى جانب مقاطعة جميع الشركات الداعمة له.
وشدّد البيان كذلك على وجوب الجهاد بالمال ودعم المجاهدين وعائلاتهم، محمّلًا العلماء مسؤولية كبرى في الجهر بالحق والضغط على الحكومات للقيام بواجبها الشرعي.
ووجّه الاتحاد شكره للدول والشعوب والمؤسسات التي وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية، سواء عبر تقديم الدعم الإنساني أو من خلال المواقف السياسية الشجاعة، داعيًا الأمة الإسلامية جمعاء إلى الوحدة، ورفع الصوت نصرةً لأهل غزة في هذه المرحلة الحرجة.
وفي منشور على منصة إكس قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي:
أصدرت لجنة الاجتهاد والفتوى في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى جديدة بشأن استمرار العدوان على غزة ونقض الهدنة من قبل الاحتلال، أكدت فيها على وجوب الجهاد في أرض فلسطين، وجاءت أبرز بنودها كما يلي:
1. وجوب الجهاد بالسلاح ضد الاحتلال في فلسطين على كل مسلم مستطيع في العالم الإسلامي.
2. وجوب التدخل العسكري الفوري من الدول العربية والإسلامية.
3. وجوب حصار العدو الصهيوني المحتل براً وبحراً وجواً، بما في ذلك الممرات المائية والمضايق وسائر الأجواء في الدول العربية والإسلامية.
4. إمداد المقاومة عسكرياً ومالياً وسياسياً وحقوقياً يُعد واجباً شرعياً.
5. ضرورة إنشاء حلف عسكري إسلامي لحماية الأمة وردع المعتدين، باعتباره واجباً شرعياً عاجلاً.
6. تحريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
7. تحريم تزويد الكيان الصهيوني بالبترول والغاز.
8. الدعوة إلى إعادة النظر في معاهدات السلام الموقعة مع الكيان المحتل.
9. وجوب الجهاد المالي لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، وضرورة الإسراع في فتح المعابر.
10. دعوة الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة للضغط على الحكومة الأميركية من أجل وقف العدوان وتحقيق السلام.
رئيس الشؤون الدينية التركية يوجه رسالة بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني
وجّه رئيس الشؤون الدينية التركية، علي أرباش، رسالة بمناسبة "يوم الطفل الفلسطيني" الذي يصادف الخامس من نيسان/أبريل.
وفي رسالة نشرها عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد أرباش أن الأطفال الفلسطينيين يقضون هذا اليوم الذي أُهدي إليهم تحت وطأة الإبادة والاحتلال الذي يمارسه الصهاينة القتلة.
وأوضح أرباش في رسالته قائلاً:
"منذ السابع من أكتوبر 2023، وفي إطار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في غزة، فقد أكثر من 39 ألف طفل آباءهم، وحُرم 17 ألفاً و954 طفلاً من حقهم في الحياة، وأُطفئت أحلامهم وآمالهم.
وعلى الرغم من كل هذه المآسي، يتعيّن علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتأسيس عالم نقي، سعيد ومفعم بالبهجة لأطفالنا، عالم يليق ببراءتهم ونقائهم.
أسأل الله أن نعيش يوماً يُحتفل فيه بيوم الطفل الفلسطيني، ليس فقط من قبل أطفال فلسطين بل من قبل جميع أطفال العالم، وأن تتحقق فيه حقوق الأطفال كاملة."
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.
