
في لقاءات منفصلة للمسؤولين السوريين تأتي في سياق تأكيد الطائفة الدرزية على انتمائها الوطني ودعمها وحدة البلاد..
التقى وجهاء من الطائفة الدرزية بسوريا، الأحد، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ومحافظ السويداء (جنوب) مصطفى البكور، وذلك في سياق التأكيد على انتمائهم الوطني ورفضهم التدخلات في شؤون بلادهم.
جاء ذلك خلال لقاءات منفصلة، لليوم الثاني على التوالي، مع مسؤولين سوريين، وفق ما أوردته وكالة سانا على حسابها بمنصة "إكس".
وأشارت الوكالة إلى أن محافظ السويداء مصطفى البكور التقى شيخ العقل يوسف جربوع في صالون مقام عين الزمان، مهنئاً بعيد الفطر المبارك على رأس وفد رسمي وخدمي.
ولفتت إلى أن "وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يلتقي وفدا من حركة رجال الكرامة يترأسه الشيخ ليث البلعوس".
من جانبه، دعا الرئيس الروحي لدروز سوريا، حكمت الهجري، إلى تمكين الشباب في بلاده، مؤكداً على أهمية "الدور الرقابي" لبناء وطن قوي.
جاء ذلك خلال استقباله محافظ السويداء مصطفى البكور، وفق ما أوردته وكالة سانا السورية، على حسابها بمنصة إكس.
وقال الهجري: "نحن لدينا ثقة بالمحافظ الدكتور مصطفى البكور وهو صلة الوصل بيننا وبين الحكومة في دمشق".
وأضاف: "ما يهمنا اليوم هو تمكين الشباب ومنحهم الفرص المناسبة، وعلينا جميعاً الوقوف إلى جانبهم، وخاصة أصحاب الكفاءات العلمية العالية، فهذه هي النظرة الأجمل لمستقبل الوطن".
وتابع: "نرجو من المسؤولين والمديرين في المؤسسات الحكومية أن يعملوا على تذليل المعوقات ومعالجتها، بما يخدم الصالح العام".
وأكد على أن "هناك أهمية للدور الرقابي الذي يقوم به المجتمع إلى جانب المؤسسات، في سبيل بناء وطن قوي ومتوازن".
وسبق أن انتقد الهجري الإدارة الجديدة، إلا أن حديثه يأتي تأكيداً للحرص على توحيد كلمة القيادات الدرزية بمحافظة السويداء في مواجهة التدخلات الخارجية في البلاد.
والأحد أيضا، ترأس البكور وفداً رسمياً وخدمياً، والتقى شيخ العقل حمود الحناوي في دارته بسهوة بلاطة للتهنئة بعيد الفطر المبارك.
وسبق أن التقى البكور، السبت، الحناوي الذي جدد التأكيد على "وحدة التراب السوري ومبادئ المواطنة والمساواة التي تجمع كل السوريين".
ومساء السبت، التقى الوزير أبو قصرة مع مجموعة ضباط من رابطة المحاربين القدماء من محافظة السويداء.
وبينما تؤكد الإدارة السورية الجديدة حمايتها لجميع طوائف البلاد دون تمييز ضمن وطن واحد، تُردد إسرائيل ادعاءات عن تعرض الدروز في سوريا لاعتداءات، ملوحة بالتدخل العسكري لحمايتهم، وهو ما تعتبره دمشق ذريعة من تل أبيب لمواصلة انتهاك السيادة السورية.
وردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعرب دروز سوريون، في احتجاجات شعبية وبيانات، عن رفضهم أي تدخل من تل أبيب في الشؤون الداخلية لبلدهم، وجددوا الدعوة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلادهم.
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع، رئيسا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.