
والانسحاب الإسرائيلي منه والوضع على الحدود اللبنانية السورية، خلال لقائما في بيروت
بحث الرئيس اللبناني جوزاف عون، السبت، مع مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، الأوضاع في جنوب بلاده والانسحاب الإسرائيلي منه والتطورات على الحدود مع سوريا.
جاء ذلك خلال لقائهما في قصر بعبدا الرئاسي بالعاصمة بيروت، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية، ضمن زيارة غير محددة المدة بدأتها أورتاغوس الجمعة، للقاء عدد من مسؤولي البلد العربي.
ويرافق أورتاغوس وفد يضم نتاشا فرانشيسكا نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وسوريا، ومسؤولون آخرون، إضافة إلى سفيرة واشنطن لدى بيروت ليزا جونسون.
وتم خلال اللقاء بحث ملفات الجنوب اللبناني، وعمل لجنة المراقبة الدولية، والانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي يسيطر عليها هناك.
كذلك تطرق الاجتماع إلى الوضع على الحدود اللبنانية ـ السورية والتنسيق القائم بين البلدين، بجانب موضوع الإصلاحات المالية والاقتصادية والخطوات الحكومية لمكافحة الفساد، وفق المصدر نفسه.
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وبسط السيطرة على الحدود مع دول الجوار، لا سيما لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتعزز هذا التوجه في ضوء التوتر الأمني الذي شهدته الحدود السورية اللبنانية منتصف مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية "حزب الله" باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.
وذكرت الوكالة اللبنانية أن اللقاء سادته أجواء بناءة وسبقه اجتماع مغلق بين الرئيس عون والموفدة الأمريكية.
ويأتي اللقاء في وقت يتصاعد فيه التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية في خرق سافر للاتفاق.
وبهذا الخصوص، نقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية عن مصدر سياسي رفيع لم تسمّه، قوله إن "موقف لبنان الرسمي الذي ستتبلّغه أورتاغوس، هو أن الأولوية هي لتنفيذ الاتفاق، ووقف الاعتداءات، والخروقات، والانسحاب الإسرائيلي".
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار، ارتكبت إسرائيل 1384 خرقا له ما خلّف 117 قتيلا و366 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.