
على لسان رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رغبته بالاستحواذ على الجزيرة من أجل ضمان الأمن الدولي..
قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، الجمعة، إنه لا يمكن للولايات المتحدة ضم دولة أخرى حتى لو كانت الحجة تتعلق بالأمن الدولي.
جاء ذلك تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال في 28 مارس/آذار الماضي إن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على غرينلاند من أجل ضمان الأمن الدولي، وفقا لمراسل الأناضول.
وأشارت فريدريكسن خلال اجتماعها في غرينلاند مع مسؤولي الجزيرة إلى أن الدنمارك حليف موثوق به في حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وأضافت: "عندما تطالبون من شركاتنا الاستثمار في الولايات المتحدة، فإنها توافق. وعندما تطالبوننا بإنفاق المزيد على دفاعنا، فإننا نوافق. وعندما تطالبوننا بتعزيز الأمن في القطب الشمالي، فإننا نوافق".
واستدركت: "لكن عندما تطالبون بالاستيلاء على جزء من أراضي مملكة الدنمارك، ونواجه ضغوطا وتهديدات من أقرب حلفائنا، فماذا نصدق بشأن الدولة التي طالما أعجبنا بها لسنوات طويلة؟"
وتابعت: "لا يمكنكم ضم دولة أخرى، حتى بحجة الأمن الدولي".
وتتبع غرينلاند للدنمارك وتتمتع بحكم ذاتي، وتعتبر أكبر جزيرة في العالم، ولها موقع مركزي في منطقة القطب الشمالي التي تكتسب أهمية متزايدة نظرا لذوبان الجليد بسبب أزمة المناخ وفتح طرق تجارية جديدة.
وتُعد الجزيرة بما تحتويه من احتياطيات أرضية غنية "ميزة استراتيجية" لواشنطن، لا سيما في سياق المنافسة المتزايدة مع روسيا والصين، وذلك بسبب قربها من الولايات المتحدة وموقعها على الطرق البحرية الرئيسية (شمالا).
وكان ترامب قد أبدى رغبته في شراء الجزيرة من الدنمارك خلال ولايته الأولى (2017-2021)، لكن فريدريكسن رفضت هذا العرض عام 2019 ووصفته بأنه "سخيف".
ومنذ عودته إلى الإدارة الأمريكية مجددا، يعرب ترامب مرارا عن رغبته في الاستحواذ على غرينلاند، وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول 2024، قال إن الجزيرة يجب أن تكون تحت سيطرة الولايات المتحدة.
وفي منشور على فيسبوك في 5 مارس/ آذار الماضي، رد رئيس وزراء غرينلاند موتي بوروب إيجيدي، على دعوة ترامب الجزيرة للانضمام إلى الولايات المتحدة، بالقول إن بلاده "ليست للبيع"، وإنها ملك لشعبها.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.