
مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد: - هذه الوفيات (مقتل 15 إغاثيا) فضيحة ضخمة وننتظر أن يتم التحقيق في هذه الحادثة بشكل كامل وشفاف وأن تتم محاسبة المسؤولين عنها مندوب سلوفينيا الدائم بالأمم المتحدة صامويل زبوغار: - صدمنا بالهجمات الإسرائيلية التي تستهدف العاملين بالمجال الإنساني مندوب الصين فو كونغ: - أدعو إسرائيل إلى إيقاف "عملياتها العسكرية" في غزة فورًا نائب المندوب الروسي دميتري بوليانسكي: - لا يوجد أمل في تحسن الوضع في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة
أدان معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي قتل إسرائيل عاملين بالمجالين الإنساني والطبي ومدنيين فلسطينيين في قطاع غزة، بخلاف الولايات المتحدة التي حملت المسؤولية لحركة "حماس"، وذلك إمعانا منها بدعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب.
وعقد مجلس الأمن الدولي الخميس، جلسة عاجلة بطلب من الجزائر، بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي كلمة خلال الجلسة بشأن مقتل 15 من العاملين في المجال الإنساني والطبي في قطاع غزة مؤخرا، قالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد: "إن هذه الوفيات فضيحة ضخمة وننتظر أن يتم التحقيق في هذه الحادثة بشكل كامل وشفاف وأن تتم محاسبة المسؤولين عنها".
وأشارت إلى أن غزة لا تزال أخطر مكان للعالمين بالمجال الإنساني في العالم، مضيفة: "إذا لم تحترم إسرائيل الإخطارات التي تسمح للعاملين في المجال الإنساني بالقيام بواجباتهم دون التعرض للهجوم، ستستمر الوفيات المروعة من هذا النوع في الحدوث".
وأدانت وودوارد تصريحات إسرائيل حول ضم غزة، مؤكدة ضرورة عدم السماح بتهجير الفلسطينيين قسرًا أو تقليص مساحة غزة.
وحذرت أن مثل هذه الخطوة لن يؤدي إلا إلى زيادة عدم الاستقرار وتقويض الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
بدوره، أدان بشدة مندوب سلوفينيا الدائم بالأمم المتحدة صامويل زبوغار الهجمات الإسرائيلية على العاملين بالمجال الإنساني في غزة.
وقال: "ما نشهده في غزة هو انحلال للإنسانية، فقد صدمنا بالهجمات الإسرائيلية التي تستهدف العاملين بالمجال الإنساني".
وشدد على أن العاملين في المجال الإنساني يتعرضون لهجمات مستمرة منذ انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار، مبينًا أنه من المستحيل تصديق أن هذه الحوادث مجرد أخطاء بسيطة.
وأوضح زبوغار أن الاستهداف المتعمد للموظفين في بعثات المساعدات الإنسانية يعتبر جريمة حرب ويجب محاكمة مرتكبيها.
من جانبه، تطرق مندوب الصين فو كونغ إلى إعلان إسرائيل عن خططها لتوسيع عملياتها البرية في غزة واحتلال المنطقة، مؤكدًا أن "استئناف العنف من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من القتلى والكراهية، وليس نهجًا صحيحًا من أجل الإفراج عن الأسرى".
ودعا فو إسرائيل إلى إيقاف "عملياتها العسكرية" في غزة فورًا.
من جهته، لفت نائب المندوب الروسي دميتري بوليانسكي إلى أن المدنيين الفلسطينيين يتعرضون لحصار كامل من البر والجو والبحر منذ أكثر من شهر.
وأشار إلى أنه لا يوجد أمل في تحسن الوضع في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة بشكل شبه متواصل، مبينًا أن إسرائيل تستهدف حتى "المناطق الآمنة".
وقال: "يجب بحزم إدانة هذا الانتهاك الصارخ للقانون الإنساني الدولي".
وشدد على أن حماية العاملين بالمساعدات الإنسانية التزام غير مفتوح للنقاش في إطار القانون الإنساني الدولي، مؤكدًا ضرورة الإيقاف الفوري للهجمات على العاملين بالإغاثة الإنسانية.
بالمقابل، حملت القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة في الأمم المتحدة دوروثي شيا، حركة حماس مسؤولية "مقتل جميع العاملين بالمساعدات الإنسانية بما فيهم موظفو الأمم المتحدة"، إمعانا في موقف واشنطن المدافع عن جرائم إسرائيل.
كما زعمت شيا أن حماس "مسؤولة عن انهيار وقف إطلاق النار"، مدعية أن موقف حماس "المتهور" تسبب في إراقة الكثير من الدماء.
وقالت: "لا يمكنهم تمثيل الفلسطينيين في أي مكان وينبغي عليهم مغادرة غزة"، داعية مجلس الأمن إلى التحدث بصوت واحد والضغط على حماس.
وفي 23 مارس/ آذار الماضي، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنه أرسل 4 سيارات إسعاف مع طواقمها لإنقاذ جرحى أصيبوا جراء هجوم إسرائيلي بمنطقة رفح، مشيرا إلى أنهم تعرضوا لمحاصرة الجيش الإسرائيلي ما أدى لإصابة عدد منهم.
وفي اليوم نفسه، فقدت وحدة الحماية المدنية في غزة الاتصال بفرقها التي خرجت لإنقاذ طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
والأحد، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، بينهم 8 من طواقمه و5 من الدفاع المدني وموظف في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
جاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع عدد قتلى المجزرة إلى 15.
والأحد، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.