
مئات العائلات حملت ما تيسر من أمتعتها وسارت مشيا على الأقدام وبوسائل نقل بدائية نحو مناطق وسط وغرب المدينة
اضطر آلاف الفلسطينيين، الخميس، للنزوح القسري من حيي الشجاعية والزيتون، شرق مدينة غزة، بعد إنذارات إسرائيلية بالإخلاء الفوري.
وقال مراسل الأناضول إن مئات العائلات حملت ما تيسر من أمتعتها، وسارت نحو مناطق وسط وغرب المدينة، باحثة عن مأوى آمن.
وأشار إلى أن معظم المواطنين ساروا مشياً عل الأقدام، فيما استخدم البعض وسائل نقل بدائية، لا سيما العربات التي تجرها الحيوانات، وقليلون المركبات في ظل شح الوقود اللازم لتشغيلها.
ولجأ بعض السكان النازحين لنصب خيام مهترئة في الشوارع والمتنزهات والمرافق العامة وسط المدينة، في ظل حالة تكدس كبيرة وظروف إنسانية صعبة للغاية.
وتتكرر هذه المشاهد المؤلمة، حيث يترك السكان منازلهم تحت وطأة التهديد، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.
وفي وقت سابق الخميس، أنذر الجيش الإسرائيلي، سكان 5 مناطق شرق مدينة غزة لإخلاء منازلهم قبل الهجوم عليها.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بمنشور على منصة "إكس"، إنه يوجه إنذاره إلى "سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة الشجاعية وأحياء الجديدة والتركمان، والزيتون الشرقي".
وأضاف مخاطبا المواطنين بأن الجيش الإسرائيلي "بصدد العمل بقوة شديدة في مناطقكم".
ودعاهم للانتقال إلى "مراكز الإيواء المعروفة غرب مدينة غزة"، علما بأن غزة لا يوجد فيها أماكن إيواء.
يأتي ذلك في ظل استمرار المجاعة جراء مواصلة إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية منذ 2 مارس/ آذار المنصرم، وتوقف عمل المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي منذ الثلاثاء، بسبب نفاد الدقيق.
والأحد، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.