ردا على سؤال عن إمكانية أن تعتقل ألمانيا رئيس الوزراء الإسرائيلي المطلوب للعدالة الدولية على أراضيها..
قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه لا يتصور توقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلاده على خلفية مذكرة الاعتقال التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، مع الملك الأردني عبد الله الثاني في العاصمة برلين، ردا على سؤال تلقاه شولتس عن إمكانية أن تقوم ألمانيا بتوقيف نتنياهو على أراضيها.
أجاب قائلا: "أصدرنا تصريحات حول هذه القضية عدة مرات من قبل، لا أستطيع أن أتصور أنه سيكون هناك اعتقال في ألمانيا".
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أصدرت الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت؛ لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وفي زيارة تستغرق 4 أيام، وصل نتنياهو المجر فجر الخميس، في أول زيارة إلى دولة أوروبية منذ صدور مذكرة الاعتقال، في تحدٍ من جانبه وبودابست للمحكمة.
ولا تملك المحكمة شرطة لتنفيذ قرارها، لكن الدول الـ124 الأعضاء فيها أصبحت ملزمة قانونا باعتقال نتنياهو وغالانت إذا دخلا أراضيها، وتسليمهما إلى المحكمة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقيهما.
شولتس ذكر أن الوضع في الأراضي الفلسطينية وخاصة بقطاع غزة كان محور اجتماعه مع ملك الأردن، مضيفا أن "ألمانيا تتابع بقلق التطورات الأخيرة في هذا الصراع".
وادعى أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "يجب أن يكون الهدف الأساسي لكل الجهود"، مشيرا إلى ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار.
وأكد بالقول: "الوضع (في غزة) يتدهور يوما بعد يوم، لم تصل أي مساعدات إنسانية منذ شهر، هذا لا يمكن ولا ينبغي أن يستمر".
وأفاد بأن الكثير من الفلسطينيين يعانون من الجوع، وأن العنف الوحشي مستمر وهناك نقص في المساعدات الطبية بقطاع غزة الذي تفرض إسرائيل عليه حصار مطبقا.
وشدد على أن "السلام الدائم الذي من شأنه أن يعمل على استقرار الوضع في غزة وكذلك في الضفة الغربية، لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل سياسي".
وفي نفس السياق، شدد المسؤول الألماني على وجوب استئناف المفاوضات بشأن غزة، بهدف التوصل إلى اتفاق حول نظام ما بعد الحرب يحمي أمن إسرائيل، مجددا دعم ألمانيا لـ"حل الدولتين" فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وأشار المستشار الألماني إلى أن الاجتماع مع الملك عبد الله بحث الوضع في سوريا، موضحا أن "الوضع على الأرض لا يزال متوترا، ولا يزال أمام البلاد طريق طويل لتقطعه".
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.
