محكمة إسرائيلية تمدد اعتقال مساعدين لنتنياهو ليوم بقضية "قطر غيت"

مددت محكمة إسرائيلية، الخميس، اعتقال مساعدين اثنين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليوم واحد، ضمن القضية المعروفة إعلاميا بـ"قطر غيت".

وتشتبه سلطات التحقيق بأن مساعدين اثنين لنتنياهو تلقيا أموالا من شركة علاقات عامة أمريكية، ترتبط بعقد مع الحكومة القطرية، بهدف الترويج الإيجابي لقطر في إسرائيل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الخميس: "مددت محكمة الصلح في ريشون لتسيون (وسط) حتى يوم غد (الجمعة) اعتقال يوناتان أوريش (مستشار نتنياهو) وإيلي فيلدشتاين (المتحدث بلسانه)".

وأوضحت أن أوريش وفيلدشتاين، "مشتبه بضلوعهما في قضية قطر غيت".

وأضافت الهيئة أن الشرطة سبق وأن طلبت تمديد الاعتقال لأسبوع.

وتابعت أن "التحقيق كشف عن تناقضات كبيرة بين رواية المشتبه بهما، وأن أحدهما على الأقل كان يكذب في استجوابه" دون ذكر اسمه.

كما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنه "في جلسة الاستماع الخميس، صرّح ممثل الشرطة بأن فيلدشتاين وأوريش، أدليا شهادة متناقضة، وهناك مخاوف من أنهما قد يعيقان التحقيق في حال إطلاق سراحهما".

والليلة الماضية، نشر نتنياهو- المطلوب للعدالة الدولية- تسجيلا مصورا اعتبر فيه أن الاتهامات الموجهة لمساعديه بالإشادة بقطر "تبعث على السخرية".

ووفق هيئة البث، الخميس، "تُجرى محادثات متقدمة لإرسال محققين إلى (الولايات المتحدة) للاستماع إلى شهادة جاي بوتليك، مسؤول شركة العلاقات العامة الأمريكية الذي يتعامل مع شؤون قطر".

وأردفت: "نظرا لأن بوتليك، يوافق على هذه الخطوة، فمن المتوقع أن يحدث ذلك قريبا".

وفي القضية نفسها، يدلي ثلاثة صحفيين بشهاداتهم أمام محققين من "وحدة لاهف 433" التابعة للشرطة، والمتخصصة في الجرائم الخطيرة، بما في ذلك جرائم الفساد العام، حسب الهيئة.

وقالت: "الصحفيون الثلاثة هم نير دفوري، المراسل العسكري لقناة 12 الإخبارية، وشيريت أفيتان كوهين، المراسلة الدبلوماسية لصحيفة يسرائيل هيوم، وسليمان مسودة، من هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية (كان)".

فيما أطلقت محكمة الصلح سراح رئيس تحرير صحيفة "جيروزاليم بوست" تسفيكا كلاين، مع خضوعه للحبس المنزلي.

ونقلت هيئة البث عن المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا، قولها في بيان الخميس: "تم استدعاء كلاين في البداية مع صحفيين آخرين للإدلاء بشهادته، لكن تم استجوابه لاحقا للاشتباه في تورطه".

وأضافت ميارا: "كجزء من شهادة كلاين، كان هناك شكوك كبيرة في أنه، إلى جانب مستشاري رئيس الوزراء، كانوا جزءا من آلية تلقي خدمات من قطر لتعزيز مصالحها".

ومشيرة الى احتمال استدعاء صحفيين آخرين للتحقيق، أضافت ميارا، أن "التحقيق في تعزيز مصالح قطر من قبل مستشاري رئيس الوزراء، يتطلب جمع شهادات مفتوحة من الصحفيين، فبدونها لا يمكن التأكد من الحقائق".

والاثنين الماضي، أدلى نتنياهو بشهادته في القضية في مكتبه بالقدس الغربية، بموافقة المستشارة القضائية للحكومة.

وعقب شهادته، أصدر بيانا مصورا اتهم فيه الشرطة باحتجاز مستشاريه "رهائن" في تحقيق سياسي.

ولم يصدر بعد عن الدوحة أي تعليق رسمي بشأن ما يتردد عن قضية "قطر غيت".