
المسجد الواقع في العاصمة كوناكري مصمم لاستيعاب 2100 مصل على مساحة 3200 متر مربع..
شهدت العاصمة الغينية كوناكري افتتاح مسجد جديد مستوحى من الطرازين المعماريين العثماني والسلجوقي، حمل اسم "رجب طيب أردوغان"، وأُقيم داخل ثكنة "ساموري توريه" العسكرية، بتمويل وإنشاء من مجموعة ألبيرق القابضة التركية، ليُجسّد هذا المشروع رمزًا للتعاون الوثيق والعلاقات المتجذّرة بين أنقرة وكوناكري.

وفي خطوة تهدف إلى تلبية احتياجات المصلين المسلمين داخل المنشآت العسكرية، تولّى رئيس مجلس إدارة مجموعة ألبيرق القابضة التركية، السيد أحمد ألبيرق، قيادة جهود بناء المساجد في هذه المواقع، حيث قدّمت المجموعة مشروعاً أوسع وأكثر شمولاً.
وقد انطلقت أعمال البناء في 10 أكتوبر 2022 بتمويل كامل من مجموعة ألبيرق القابضة التركية، وبلغت تكلفة المشروع نحو 7 ملايين دولار. ويُقام المسجد على مساحة إجمالية قدرها 2500 متر مربع، تشمل مساحة مغلقة تقدَّر بـ1100 متر مربع، وتتسع لنحو 1175 مصلّياً، منهم 475 داخل المسجد و700 في الساحة الخارجية.


مراسم رسمية تؤكد متانة العلاقات
حضر مراسم الافتتاح كل من الرئيس الغيني مامادي دومبويا، ورئيس الوزراء أمادو أوري باه، ووزير الدفاع الوطني أبو بكر سيديكي كامارا، ووزير الشؤون الدينية كارامو دياوارا، إلى جانب عدد من الوزراء والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية.

كما شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الفعالية عبر تقنية الاتصال المرئي من أنقرة.
ومثّل مجموعة ألبيرق القابضة كل من رئيس مجلس إدارتها أحمد ألبيرق، والمدير العام لشركة ألبيرق للإنشاءات يونس يلماز. كما حضر موظفو المجموعة العاملون في غينيا، إلى جانب السفير التركي لدى كوناكري رفات جيم أورنك، والملحق العسكري التركي.

وأشاد المتحدثون خلال المراسم بالأهمية الدينية والثقافية للمسجد، مؤكدين أنه يجسّد العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، ويعزز أواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين.
تحفة معمارية من التراث التركي الإسلامي
يجمع المسجد بين الأصالة المعمارية والتصميم الفني المستوحى من العمارة التركية الإسلامية. وقد صُنعت قبابه من الألمنيوم، وأحيطت بـ24 نافذة من الزجاج الملوّن. أما المئذنتان، فتميّزتا بطبقة طلاء خاصة جُلبت من تركيا. وفي الداخل، فُرش المسجد بسجاد مصنوع من صوف بسماكة 18 ملم، صمّم وصُنع في تركيا.

كما صُنع المحراب من الرخام المنحوت خصيصاً، بينما جُهز المنبر والدرابزين والمنصة والأقواس الخشبية بأسلوب بورصة التقليدي. وتم تزيين جدران المسجد بزخارف إسلامية على يد خطّاط تركي محترف. ويضيء المسجد ثريا مركزية ضخمة بعرض تسعة أمتار، إلى جانب سبع ثريات إضافية و25 مصباحاً جداريًا. كما زُوّد المسجد بنظام أمني يضم ثماني كاميرات للمراقبة الداخلية والخارجية.
رمز دائم للإخاء والتعاون
تواصل مجموعة ألبيرق القابضة التركية أنشطتها التنموية في غينيا منذ عام 2017، من خلال مشاريع شملت إدارة الموانئ والمطارات، وجمع النفايات، والنقل العام، والزراعة. ومع ذلك، يرى رئيس المجموعة، أحمد ألبيرق، أن للمسجد بُعدًا خاصًا، قائلاً: "هذا المسجد ليس مجرد بناء، بل هو درّة مغروسة في قلب كوناكري، تجسّد إيماننا المشترك وتراثنا الموحد".

ويفتح مسجد "رجب طيب أردوغان" أبوابه أمام المصلين كمعلم جديد يرسّخ التعاون التركي الغيني، ويُعدّ جسراً معمارياً وروحياً يعمّق روابط الإيمان والصداقة بين البلدين.













مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.