
الوزارة استنكرت في بيان "تعايش المجتمع الدولي مع سياسة الحكومة الإسرائيلية"..
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل تواصل أبشع جرائم قتل المدنيين على سمع وبصر العالم، بحجة الضغط العسكري لتحسين شروطها التفاوضية فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
ومساء الأربعاء، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية بشأن تكثيف حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة للضغط من أجل تحريك المفاوضات الرامية إلى تبادل الأسرى مع حركة "حماس".
وفي بيان لها، السبت، عبرت وزارة الخارجية والمغتربين بالضفة عن "استنكارها واستغرابها من تعايش المجتمع الدولي مع سياسة الحكومة الإسرائيلية، ومعادلتها القائمة على استمرار قتل المدنيين كضغط عسكري لتحسين شروطها التفاوضية".
وأدانت الخارجية "جرائم الاحتلال ومجازره ضد المدنيين في قطاع غزة والضفة المحتلة بما فيها القدس، خاصة وأنها تترافق مع حرب تجويع وتعطيش وحرمان من أبسط حقوق الانسان، وحصار ظالم وتدمير ممنهج مستمر لجميع مقومات وأساسيات الحياة، في القطاع ومخيمات جنين وطولكرم".
ورأت الوزارة أن "الحكومة الإسرائيلية تستغل التخاذل الدولي وتتعمد إطالة أمد حرب الإبادة والتهجير والضم، وتمعن في قتل المدنيين الفلسطينيين، بحجة التفاوض تحت النار حسب زعمها، والنتيجة هي قتل يومي ومتواصل للأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وطالبت المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته، وإجبار الاحتلال على إغلاق ووقف المقتلة الوحشية للمدنيين العزل".
وقالت إن "الوقف الفوري لحرب الإبادة يضمن بشكل أفضل مناخات لاستمرار المفاوضات، وأن الربط الإسرائيلي بينهما مصيدة سياسية دموية استعمارية غير مبررة".
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية، استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار وحتى صباح السبت، قتلت إسرائيل 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.