
بعد اتهامه للجيش بارتكاب تطهير عرقي بغزة وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية..
منع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وزير الدفاع ورئيس الأركان السابق موشي يعلون من دخول قاعدة عسكرية وسط إسرائيل لإلقاء محاضرة، بعد اتهامه للجيش بارتكاب تطهير عرقي بقطاع غزة، وفق إعلام عبري.
وكان من المقرر أن يلقي يعلون محاضرة في المعهد الوطني للأمن بقاعدة "غليلوت" شمال تل أبيب في الأول من أبريل/نيسان المقبل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقالت الصحيفة، إن قرار كاتس جاء بعد تلقيه رسالة من إيتسيك بونتسل والد جندي إسرائيلي قتل في غزة ومدير حركة "إم ترتسو" (إن أردتم) اليمينية المتطرفة ماتان غارفي طلبا فيها "بعدم السماح ليعلون بدخول قواعد الجيش الإسرائيلي بعد تصريحاته التي اعتبروا أنها تحمل إساءة بالغة للجيش".
وقالا في رسالتهما لكاتس: "من غير الواضح ما الذي كان يجول في أذهان خريجي المعهد الوطني للأمن عندما دعوا هذا الرجل الحقير والمحرض".
وأضافا أن يعلون هو "الرجل الذي زعم أن جنود الجيش الإسرائيلي ينفذون تطهيرا عرقيا في غزة، ووصف الحرب بأنها عبثية، بل وألمح حتى إلى أنه يأمل ألا ترسل إسرائيل جنودا لقتل الأطفال في غزة"، وفق المصدر ذاته.
وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 قال يعلون الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2013-2016، في مقابلة أجرتها قناة "democratv" الإسرائيلية المحلية إن إسرائيل تنفذ "تطهيرا عرقيا" شمالي قطاع غزة، متهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقيادة تل أبيب إلى "الخراب".
وبعدما أثارت تصريحاته ضجة واسعة داخل الأوساط السياسية اليمينية بإسرائيل عاد يعلون في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024 وقال إنه يتحمل مسؤولية تصريحاته بشأن ارتكاب جيش بلاده جرائم تطهير عرقي بشمالي قطاع غزة، وقال إن هناك جرائم حرب ترتكب هناك ويحاولون إخفاء ذلك عن الجمهور في إسرائيل.
ووقتها، قال يعلون لهيئة البث الرسمية: "أتحمل المسؤولية عما قلته بشان تنفيذ تطهير عرقي شمال غزة".
وأضاف: "أنا أتحدث نيابة عن القادة الذين يخدمون في شمال غزة. هناك جرائم حرب ترتكب".
ومضى بقوله: "جنود الجيش الإسرائيلي يعرضون حياتهم للخطر وسيتعرضون لدعاوى قضائية في المحكمة الجنائية الدولية".
وتابع: "يجب أن أحذر مما يحدث هناك (في شمال غزة) ويحالون إخفاءه عنا، حيث يرتكبون جرائم حرب هناك".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.