
ردا على إطلاق صواريخ من لبنان تجاه مناطق بشمال إسرائيل، محملين حكومة بيروت "مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها"...
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، السبت، جيش بلادهما "للعمل بقوة" ضد عشرات الأهداف في لبنان، ردا على إطلاق صواريخ تجاه مناطق بشمال إسرائيل.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: "أصدر رئيس الوزراء ووزير الدفاع تعليمات لقوات الجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد عشرات الأهداف الإرهابية في لبنان".
وأضاف أن "الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها".
وتابع البيان: "لن تسمح إسرائيل بأي مساس بمواطنيها وسيادتها، وستبذل كل ما في وسعها لضمان أمن مواطنيها وبلدات الشمال".
وقبل ذلك بوقت قصير، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن قواته "تشن حاليا غارات على أهداف تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان، وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل لاحقا".
وصباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه ثلاثة صواريخ أُطلقت من لبنان تجاه شمال البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ نحو أربع أشهر.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "معاريف" أن الصواريخ الثلاثة التي اعترضتها منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية كانت ضمن 6 صواريخ أطلقت من لبنان، سقط ثلاثة منها داخل الأراضي اللبنانية.
وبوقت سابق، هدد كاتس بأن تكون المطلة مقابل العاصمة اللبنانية بيروت، قائلا في بيان أن "أي إطلاق للنيران على المطلة، سيقابل بقصف إسرائيلي للعاصمة اللبنانية وليس فقط لمناطق إطلاق النيران بجنوب لبنان".
وتوعد الجيش الإسرائيلي متمثلا في رئيس الأركان إيال زامير بالرد "بقوة" على إطلاق قذائف صاروخية من لبنان تجاه مناطق بالشمال.
وكانت تل أبيب أخلت المستوطنات المحاذية لقطاع غزة (جنوبا) والمقابلة للبنان (شمالا) على خلفية حرب 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على أن يعود ساكنيها بعد ضمان أنها مناطق آمنة.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1091 خرقا له، ما خلّف 84 قتيلا و284 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 قتلى و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الماضي.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.