بيربوك من سوريا: على إسرائيل عدم الاعتداء على دول الجوار

طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، إسرائيل باحترام القانون الدولي وعدم الاعتداء على دول الجوار، وتعهدت بدعم بلادها لسوريا سياسيا واقتصاديا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بدمشق عقدته بيربوك، بعد افتتاح رسمي لسفارة بلادها بسوريا، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا".

وفي وقت سابق الخميس، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، بدمشق، بيربوك، وآرمين لاشيت، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، إثر إعلان ألمانيا إعادة فتح سفارتها في دمشق بعد 13 سنة من إقفالها.

ولم تذكر الرئاسة السورية تفاصيل عن فحوى اللقاء، إلا أن زيارة الوزيرة الألمانية إلى سوريا تعد الثانية لها بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، بعد أولى في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقالت الوزيرة: "تم افتتاح السفارة الألمانية في دمشق بشكل رسمي، ونحن سندعم سوريا سياسياً واقتصادياً، فالشعب السوري بحاجة للدعم وإعادة الإعمار".

وأضافت: "ألمانيا تقف إلى جانب الشعب السوري في طريقه نحو السلام، وقد تم اتخاذ الخطوات الأولى لتوحيد البلاد، ومن المفترض تحقيق الخطوات التالية بالمشاركة مع جميع مكونات المجتمع".

وأكدت بيربوك، أن "سوريا يجب أن تكون لكل السوريين، وطالبنا الحكومة بمحاكمة المسؤولين عن الجرائم".

وأردفت: "افتتاح سفارتنا في دمشق يعني التزاماً طويل الأمد مع سوريا، وفريق العمل فيها سيزداد تدريجياً مع تحسن الوضع الأمني".

وشددت بيربوك، على أن "العملية السياسية يجب أن تضم جميع المكونات والطوائف والأعراق قبل عودة اللاجئين".

وذكرت أن ألمانيا "تعهدت خلال مؤتمر بروكسل بتقديم 300 مليون يورو ضمن جهودنا لتحقيق استقرار اقتصادي في سوريا".

والاثنين، تعهدت الأطراف المشاركة في مؤتمر ⁧‫بروكسل‬⁩ التاسع للمانحين حول سوريا، بتقديم 5.8 مليارات يورو للسكان في سوريا وللدول المضيفة للاجئين.

وبشأن اعتداءات تل أبيب المتكررة على الأراضي السورية، قالت بيربوك: "يجب على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي وعدم الاعتداء على دول الجوار"، وفق "سانا".

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة الجولان، واستغلت الوضع الراهن بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

وبوتيرة شبه يومية تشن إسرائيل منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما يؤدي إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وتتواصل الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا، رغم أن الإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس البلاد أحمد الشرع، لم تهدد تل أبيب بأي شكل.

من جهة أخرى، اتهمت الوزير الألمانية، إيران بتورطها في الأحداث الأخيرة التي شهدها الساحل السوري.

وقالت: "إيران أحد الأطراف الأساسية التي تقوم بانتهاك السيادة السورية وهي متورطة بالأحداث الأخيرة في الساحل"، وفق "سانا".

وفي 6 مارس/ آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.

وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وانتهت باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.