
المحامية سماح سيساي: اعتقال خليل يعد انتهاكا للحق الدستوري في حرية التعبير..
أصدر قاض فيدرالي حكما يقضي ببقاء الناشط الفلسطيني محمود خليل في الولايات المتحدة، ونقل ملف قضيته من لويزيانا إلى نيوجيرسي.
وأصدر قاضي محكمة نيويورك جيسي فورمان، الأربعاء، بيانا بشأن قراره في القضية المرفوعة ضد ترحيل خليل، الذي اُعتقل لقيادته احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة.
وأشار فورمان إلى وجود انتهاكات دستورية خطيرة في اعتقال خليل، ورفض طلب إدارة دونالد ترامب بإسقاط القضية، وحكم بأن يبقى خليل في الولايات المتحدة وأن يتم نقل ملف القضية من لويزيانا، حيث يتم احتجازه حاليا، إلى نيوجيرسي.
بدورها قالت محامية خليل، سماح سيساي، إن خليل تم نقله بعد الاعتقال إلى المبنى الفيدرالي في مانهاتن بنيويورك، ثم نُقل إلى مركز احتجاز في نيوجيرسي، وهذا ما أظهرته سجلات وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية.
وأوضحت سيساي أن الحكومة نقلت خليل في وقت لاحق إلى لويزيانا لتجنب عقد جلسة استماع للقضية في نيويورك أو نيوجيرسي.
وأشارت إلى أن زوجة خليل، وهي مواطنة أميركية، حامل في شهرها الثامن بطفلهما الأول ولا تستطيع زيارته في لويزيانا، حيث يتم احتجازه حاليا.
وأكدت سيساي أن اعتقال خليل يعد انتهاكا للحق الدستوري في حرية التعبير.
وأضافت: "يجب إطلاق سراح خليل ويجب أن يكون في منزله مع زوجته أثناء انتظار ولادة طفلهما الأول، وسوف نستمر في بذل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك".
يذكر أن إدارة ترامب أرادت مثول خليل أمام قاض في لويزيانا، حيث تم نقله بعد اعتقاله في نيويورك، بينما طلب محامو خليل أن يتم الاستماع إلى القضية في نيويورك أو نيوجيرسي، لافتين إلى انتماء القضاة في لويزيانا إلى الحزب الجمهوري.
وفي 9 مارس/ آذار الجاري، اعتقلت السلطات الأمريكية خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بغزة.
وجاء الاعتقال بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير/ كانون الثاني الماضي، أمرا تنفيذيا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.
وكانت جامعات كولومبيا، ونورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا من بين الجامعات التي نظمت فيها مظاهرات دعما لفلسطين بدأت في أبريل/ نيسان 2024 وانتشرت في أنحاء العالم.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وعاشت الجامعة أجواء مشحونة الأسبوع الماضي بعد تدخل الشرطة لفض احتجاجات الطلاب ضد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت لجامعتهم، ما أدى إلى مواجهات أسفرت عن اعتقال بعض المتظاهرين.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.