
وفق إعلام عبري وبموازاة استئناف حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني بغزة..
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، اجتماعا لحكومته قد يبحث إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن اجتماع الحكومة سيعقد الليلة (الثلاثاء) الساعة 21:00 (19:00 ت.غ).
وأضافت أن الوزراء لم يطلعوا على جدول أعمال الاجتماع، وثمة تقديرات بأن نتنياهو سيُعلن خلاله إقالة بار، رغم استئناف القتال في قطاع غزة.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة"، حتى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وامتنعت الحكومة عن الإعلان عن موعد الاجتماع، على ما يبدو لتعطيل احتجاجات كان مقررا أن تتزامن معه.
وكان مفترضا أن يعقد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، اجتماعا آخر قبل ذلك بنصف ساعة (18:30 ت.غ)، لبحث قضية الأسرى الإسرائيليين في غزة، لكن تم إلغاؤه.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء الثلاثاء، أن نتنياهو سيدلي بتصريح مسجل لوسائل الإعلام في الساعة الثامنة مساء (18:00 ت.غ)، دون إيضاحات.
والأحد، تظاهر عشرات الإسرائيليين وسط مدينة تل أبيب؛ احتجاجا على قرار نتنياهو إقالة رئيس "الشاباك" بحجة "انعدام الثقة"، إلا أن بار أكد استمراره بمنصبه حتى استكمال إعادة الأسرى.
وأبلغت المستشارة القضائية للحكومة جالي بهراب-ميارا، نتنياهو بأنه لا يملك صلاحية إقالة رئيس "الشاباك" بطريقة تعسفية.
وحذر محللون في وسائل إعلام عبرية من أن إقالة بار تنذر بـ"حرب أهلية"، وأن نتنياهو يعمل على تدمير إسرائيل من الداخل، ويحولها إلى "مملكة نتنياهو" و"ديكتاتورية".
وشارك بار في قيادة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ولبنان، ويعتبر "الشاباك" مسؤولا عن معظم عمليات الاغتيال، فضلا عن التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين.
ويعد بار الشخصية الأمنية الثانية التي يقيلها نتنياهو في الأشهر الأخير، بعد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وكل منهما أعلن تحمله مسؤولية شخصية عن إخفاقات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبينما استقال مسؤولون عسكريون واستخباريون، معلنين تحملهم جانبا من المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر 2023، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتجاهل دعوات إلى استقالة حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي ذلك اليوم هاجمت "حماس" 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت مئات الإسرائيليين ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.