
الحركة قالت في بيان إن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على الاتفاق" ودعت لوقف العدوان..
غزة/ الأناضول
قالت حركة حماس، فجر الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يستأنفون حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأضافت الحركة في بيان: "نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".
وتابعت: "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
وحمّلت الحركة نتنياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة والمدنيين العزّل الذين يتعرضون لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة (منذ 2 مارس/ آذار الجاري حينما أغلقت إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية)".
وطالبت الحركة الوسطاء بـ"تحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه"، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لانعقاد عاجل لأخذ قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها.
وفجر الثلاثاء، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما جويا واسعا استهدف منازل مدنيين وخيام نازحين ومراكز إيواء في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأسفرت هذه الغارات، بحسب قناة الأقصى المحلية (تابعة لحماس)، عن مقتل 86 فلسطينيا وإصابة العشرات بينهم أطفال، فيما لم يصدر عن وزارة الصحة بغزة على فور حصيلة أولية عن قتلى وجرحى الهجوم الإسرائيلي الواسع.
وأشار مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف منازل مدنيين وخيام نازحين ومراكز إيواء في مناطق مختلفة بغزة بشكل مباشر.
هذا الهجوم جاء بعد تعليمات أصدرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، للجيش بالتحرك بـ"قوة" ضد قطاع غزة، بزعم رفض حركة حماس العروض التي تلقتها من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء، بحسب بيان صدر عن مكتب نتنياهو.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت الخميس، إن المبعوث الأمريكي ويتكوف قدم اقتراحا محدثا الى الطرفين يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيليين وإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية.
فيما أعلنت "حماس" الجمعة، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، حيث تتضمن الموافقة الإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وزعم بيان مكتب نتنياهو أن الجيش قصف في هجومه أهدافا تتبع لحركة حماس، فيما توعد بأن "إسرائيل ستتحرك من الآن وصاعدا ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك: "بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات جيش الدفاع والشاباك هجومًا واسعا في أنحاء مختلفة من قطاع غزة".
وزعم بأن هذا الهجوم يأتي ضد "أهداف تتبع لحركة حماس".
ومطلع مارس الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.