
المظاهرات توزعت على أكثر من 500 ساحة في العاصمة صنعاء و14 محافظة تحت شعار "ثابتون مع غزة ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد"
شهدت محافظات يمنية عدة، الاثنين، تنظيم 500 مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف، تضامنا مع قطاع غزة، تحت شعار: "ثابتون مع غزة ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد".
وجاءت المظاهرات تلبية لدعوة من زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي "غداة عدوان جوي أمريكي على اليمن أسفر عن عشرات القتلى والجرحى"، وفق ما قال في كلمة له أمس الأحد.
وتوزعت المظاهرات على أكثر من 500 ساحة في العاصمة صنعاء و14 محافظة يمنية هي: "(أمانة العاصمة، وصعدة، وذمار، وعمران، والمحويت، والجوف، (شمالي البلاد)، وحجة، وريمه (شمال غرب)، والحُديدة (غرب)، وتعز (جنوب غرب)، ومأرب، والبيضاء (وسط)، والضالع، ولحج، (جنوب)"، وفق موقع 26 سبتمبر التابع لجماعة الحوثي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واليمنية، ورددوا شعارات من قبيل: "نحن رجال رسول الله.. سنحرر حتما مسراه"، و"يا غزة نحن معكم، لن تكونوا وحدكم"، و"بالله تعالى سبحانه.. نتحدى الشر وأعوانه"، و"في ذكرى يوم الفرقان.. نتحدى دول الطغيان"، وفق المصدر ذاته.
وأعلن المشاركون وفق بيان موحّد تُلي خلال التظاهرات، عن "التحرك الشامل في مواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير، بالتصعيد العسكري والتعبئة العامة والمقاطعة الاقتصادية للأعداء".
وجدد البيان، "موقف اليمن الثابت إلى جانب غزة، ومواجهة الصلف الأمريكي بكل قوة وحزم وثبات".
وعبّر "عن الافتخار والاعتزاز بقرار زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الذي أعلن مهلة 4 أيام لرفع الحصار عن غزة ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني".
والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن.
وتعد هذه أول ضربات على اليمن منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بغزة في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.
كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وأعادت إسرائيل بعدها بأيام إغلاق المعابر، لمنع إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
وبعد خرق تل أبيب الاتفاق وإغلاق المعابر مجددا لمنع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مع مطلع مارس/ آذار تزامنا مع شهر رمضان، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها ضد سفن إسرائيل للضغط عليها لكسر حصار غزة.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.