
وفق ما أوردته وكالة سانا السورية، فيما ادعى إعلام عبري أن "هدف الهجمات هو مواقع عسكرية تابعة للنظام السابق" ..
قُتل مدنيان وأصيب 19 آخرون، مساء الاثنين، في غارات جوية نفذها الطيران الإسرائيلي على مدينة درعا جنوب سوريا، رغم أن الإدارة الجديدة في البلاد لم توجه أي تهديد إلى تل أبيب.
جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء "سانا" السورية الرسمية على حسابها بمنصة إكس.
وقالت سانا: "طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية مستهدفة محيط مدينة درعا".
وأشارت في خبر لاحق إلى "استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة"، جراء الغارات.
فيما بينت محافظة درعا على قناتها الرسمية بموقع "تلغرام"، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت "مساكن مدينة إزرع والفوج 175 بعدة ضربات".
وتزامن القصف الإسرائيلي مع صلاة التراويح وخروج الناس إلى الأسواق دون أخذ أي اعتبار لشهر رمضان، بحسب مراسل الأناضول.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي في بيان على إكس، إنه "يهاجم في هذه الأثناء في منطقة جنوب سوريا" مدعيا أنه "يستهدف أهداف عسكرية".
وزعم أن "من بينها مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق والتي تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام".
وأضاف: "وجود هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديدًا لدولة إسرائيل، ولن نسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا وسنتحرك ضده".
فيما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن الهجوم الإسرائيلي على سوريا استهدف 3 قواعد في منطقة مدينة درعا كانت على الأرجح تابعة لجيش الأسد، دون مزيد من التفاصيل.
وحتى الساعة 19:30 ت.غ، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب السوري على تلك الهجمات.
وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
واستغلت إسرائيل الوضع الجديد بعد سقوط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة ومنطقة جبل الشيخ، وشنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري، كما أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.