
بإعلانه لأول مرة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 التقاء قواته في "سلاح المدرعات" مع قواته الأخرى بمقره الرئيسي بالخرطوم..
شدد الجيش السوداني، الاثنين، الحصار على قوات الدعم السريع بالقصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، بعد إعلانه لأول مرة منذ اندلاع الحرب في أبرايل/ نيسان 2023 التقاء قواته بمقره الرئيسي بالخرطوم بقواته الأخرى من "سلاح المدرعات" جنوبي الخرطوم.
وقال متحدث الجيش نبيل عبد الله في بيان مقتضب: "التحم اليوم فرسان المدرعات بأبطال الصمود بالقيادة العامة بعد تطهير مستشفى الشعب التعليمي من مليشيا الدعم السريع".
وبذلك يكون الجيش سيطر على كل المداخل الجنوبية المؤدية إلى وسط الخرطوم ويمكنه الانفتاح شرقا وجنوبا لإكمال السيطرة على العاصمة، ويزيد الحصار على قوات الدعم السريع التي لازالت بالقصر الرئاسي ومحيطه وسط العاصمة.
ومنذ اندلاع الحرب، كانت "الدعم السريع" تفرض حصارا مشددا على "سلاح المدرعات" أبرز القواعد العسكرية للجيش السوداني بالخرطوم، وتمنع عنها وصول الإمدادات، إلا أن هذا الوضع تغير بعد بدء الجيش عمليات هجومية بالعاصمة منذ سبتمبر/ أيلول 2024.
وبتقدم الجيش الحالي وسط الخرطوم، يضيق الخناق ويفرض على قوات الدعم السريع التي تسيطر على القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية بوسط الخرطوم حصارا من جميع الاتجاهات.
وحتى الساعة 15:55 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من "الدعم السريع" بشأن التطورات الأخيرة، إلا أن قائد قواتها محمد حمدان دقلو "حميدتي" أكد، في تسجيل مصور السبت، أن قواته لن تخرج من العاصمة الخرطوم أو من القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه منذ اندلاع الحرب.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الازرق.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و80 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال قوات "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.