يني شفق

قائد سابق للشاباك: دولة الاحتلال تواجه أشد أزمة دستورية بسبب نتنياهو

11:4617/03/2025, الإثنين
الأناضول
قائد سابق للشاباك: دولة الاحتلال تواجه أشد أزمة دستورية بسبب نتنياهو
قائد سابق للشاباك: دولة الاحتلال تواجه أشد أزمة دستورية بسبب نتنياهو

- عامي أيالون: نواجه أشد أزمة دستورية، وعندما تتصرف الحكومة خلافا للشعب فهي متمردة - يعقوب بيري: نتنياهو يعاني درجة معينة من جنون العظمة والارتباك في الحواس - لا يوجد في إسرائيل دستور، وإنما تعمل وفقا لمجموعة قوانين أساس

قال قائد سابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الاثنين، إن إسرائيل تواجه "أشد أزمة دستورية" في تاريخها بسبب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي اتهمه قائد آخر للجهاز بأنه يعاني من "جنون العظمة".

يأتي ذلك على خلفية قرار نتنياهو، مساء أمس الأحد، إقالة رئيس "الشاباك" الحالي رونين بار، ما فجّر احتجاجات شعبية وجدد دعوات المعارضة إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.

وتنعقد الحكومة الإسرائيلية الأربعاء المقبل للمصادقة على قرار إقالة بار.

جدير بالذكر أنه لا يوجد في إسرائيل دستور، رغم مرور 77 عاما على إقامتها على أنقاض الشعب الفلسطيني في نكبة العام 1948، وإنما تعمل وفقا لمجموعة قوانين أساس، ويتعذر صياغة دستور بسبب عجز المجتمع الإسرائيلي عن الاتفاق على هدف للدولة وهويتها ورؤيتها.

ويعد بار ثاني مسؤول يقيله نتنياهو، في الأشهر الأخيرة، بعد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وكل منهما أعلن تحمله مسؤولية شخصية عن إخفاقات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال الرئيس الأسبق لـ"الشاباك" عامي أيالون (1996-2000)، في حديث لموقع "واي نت" العبري إن إسرائيل تواجه "أشد أزمة دستورية على الإطلاق".

وأضاف: "نواجه شرخا كبيرا للغاية (..) وعندما نرى أن الحكومة تتصرف خلافا للشعب، فهي حكومة متمردة".

وتابع: "أدعو المواطنين إلى النزول إلى الشوارع وإبداء آراءهم، وفي اللحظة التي تنتهك فيها الحكومة القانون، فإن مفهوم العصيان المدني يعني أن خطنا الأحمر هو العنف".

وأردف: "نعلم أن هذه الحرب لن تعيد الرهائن (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة)، ولن تهزم (حركة) حماس، وعلينا خلق بديل يملأ الفراغ الذي ينشأ".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

أما رئيس "الشاباك" الأسبق يعقوب بيري (1988-1995) فقال: "ليس هناك شك في أن رئيس الوزراء هو القائد العام للجهاز (الشاباك)، ولا جدال بشأن سلطته في التعيين والإقالة".

واستدرك، في حديث لموقع "واي نت": "المشكلة هي أن نتنياهو يقيس أداء رئيس الجهاز وفقا للولاء الشخصي، وولاء رئيس الجهاز هو لإسرائيل (...) وليس (ولاءً) شخصيا لرئيس الوزراء".

بيري أضاف أنه "توجد درجة معينة من جنون العظمة والارتباك في الحواس ورغبة لدى رئيس الوزراء في التخلص من كل مَن لهم صلة أو مسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر، بالطبع لتبرئة نفسه".

وفي ذلك اليوم هاجمت حركة "حماس" 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت مئات الإسرائيليين ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

وبينما استقال مسؤولون عسكريون واستخباريون، معلنين تحملهم جانبا من المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتجاهل دعوات المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة.

وتقول المعارضة إن نتنياهو يرفض تشكيل لجنة تحقيق حكومية في إخفاقات 7 أكتوبر كي يلقي المسؤولية عن الفشل على قادة الجيش والمخابرات.

وشدد بيري على أن "إقالة بار بعيدة كل البعد عن أن تكون صحيحة ومبررة، ولكن إذا تم تعيين شخص لديه القدرات والمعرفة بدلا منه، فيمكنني أن أكون راضيا".

وفي الأيام الأخيرة احتدمت الخلافات بين نتنياهو و"الشاباك"، بعدما انتقد رئيس الوزراء نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، معتبرا أنها "لا تجيب عن الأسئلة".

وأقر "الشاباك" الثلاثاء الماضي بفشله في تقييم قدرات "حماس" قبل 7 أكتوبر، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن "رسم سياسة فاشلة على مر السنين"، وفق هيئة البث (رسمية).

#إسرائيل
#الشاباك
#بنيامين نتنياهو
#رونين بار
#فلسطين
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

كن أول من يترك تعليقًا.

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية