
بحسب المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في تصريح لقناة الجزيرة القطرية
أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن بلاده تهدف لتقديم الدعم في مجال الطاقة لسوريا.
ولفت الأنصاري، إلى أن الدعم الكهربائي الجديد سيغطي كامل التراب السوري ما يعزز حالة الاستقرار.
وفي تصريح لقناة الجزيرة القطرية، قال الأنصاري، إن هناك تعليمات واضحة من أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، لدعم الشعب السوري.
وأوضح أن هدفهم تعزيز متطلبات إعادة إعمار سوريا.
وفي وقت سابق الخميس، بدأت قطر تقديم إمدادات معتمدة من الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأراضي الأردنية.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن هذه المبادرة تأتي في إطار توقيع اتفاقية بين صندوق قطر للتنمية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي سيتولى الإشراف على الجوانب التنفيذية للمشروع.
كما شدد الأنصاري، على أن بلاده "وقفت إلى جوار الشعب السوري في ثورته (2011- 2024) واليوم نقف معه لإعادة الإعمار".
وتُقدر تكلفة إعادة الإعمار في سوريا بين 300 إلى 500 مليار دولار، وفقا لمصادر، منها تقارير الأمم المتحدة وتصريحات لمياء عاصي، وزيرة الاقتصاد السورية السابقة.
وبيّن متحدث الخارجية القطرية أنهم "في تنسيق مستمر مع كل الشركاء الدوليين لتقديم الدعم والمساندة لسوريا"، مثمنا في الوقت ذاته "العلاقات مع الشركاء الدوليين بمن فيهم الولايات المتحدة".
وتابع: "نجري اتصالات يومية مع شركائنا لتوزيع الأدوار في دعم الشعب السوري".
وأضاف أن "هناك تعليمات واضحة من أمير البلاد لدعم الشعب السوري".
وقال صندوق قطر للتنمية، في بيان، الخميس، إن الإمدادات القطرية ستتيح توليد ما يصل إلى 400 ميغاواط من الكهرباء يوميا في المرحلة الأولى، على أن ترتفع القدرة الإنتاجية تدريجيا في محطة دير علي بسوريا.
وأضاف الصندوق أنه سيتم توزيع الكهرباء على مناطق سورية عدة، من بينها العاصمة دمشق وريفها والسويداء ودرعا والقنيطرة وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب ودير الزور، ما سيسهم في تحسين الخدمات الأساسية وتعزيز استقرار المجتمعات المتضررة.
وفي وقت سابق الخميس، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن القائم بأعمال السفارة القطرية بدمشق خليفة عبد الله آل محمود الشريف، أعلن مبادرة لتوفير إمدادات معتمدة من الغاز الطبيعي لسوريا عبر الأراضي الأردنية لمدة محددة.
وأضافت أن المبادرة تهدف إلى "المساهمة في توليد طاقة كهربائية بدءا من 400 ميغاواط، ورفعها تدريجيا، وهي مقدمة من صندوق قطر للتنمية".
وتعاني سوريا من نقص حاد في الكهرباء، وما تقدمه الدولة منها لا يكون متاحا إلا لأربع ساعات (ساعتين في النهار وساعتين في الليل) في أغلب المناطق.
واعتادت سوريا على تلقي أغلب النفط المخصص لتوليد الكهرباء من إيران، لكن الإمدادات انقطعت منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.