
بمشاركة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ويتفق مع المبعوث الأمريكي على مواصلة التنسيق بشأن الخطة "كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع" .
بحثت مصر والسعودية وقطر والأردن والإمارات وفلسطين مع مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالعاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، تطورات الوضع في قطاع غزة، والخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية غير العادية في القاهرة.
جاء ذلك وفق بيان صدر عن اجتماع الدوحة بين ويتكوف وكل من وزراء الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والسعودي فيصل بن فرحان، والقطري محمد بن عبد الرحمن، والأردني أيمن الصفدي، ووزير دولة بالخارجية الإماراتية، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وفق بيان للخارجية المصرية.
وبحث الاجتماع "تطورات الوضع في قطاع غزة والخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية غير العادية في القاهرة".
ووفق البيان "عرض وزراء الخارجية العرب المجتمعون خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في 4 مارس/ آذار 2025 كما اتفقوا مع المبعوث الأمريكي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع".
وأقرت القمة العربية الطارئة بالقاهرة، خطة جامعة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار أمريكي.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وأكد الوزراء العرب لويتكوف "أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشددين على "ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال".
وجددوا "التأكيد على الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية".
ومنذ الثلاثاء، يجري ويتكوف مباحثات في الدوحة، مع وجود مقترح إسرائيلي لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة 60 يوما، وفق إعلام عبري رسمي.
وبنهاية 1 مارس 2025 انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
وتتمسك حركة حماس ببدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وتعتبر أن قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 8 مارس الجاري "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.