
وزارة الخارجية اعتبرت العدوان "دليلا جديدا على تعنت قوات الاحتلال وتعمدها نسف جهود التهدئة عبر فتح جبهة جديدة ونقل نموذج القتل والإبادة الذي نفذته في قطاع غزة إلى بقية الأراضي الفلسطينية"
أدانت تونس بشدة، الخميس، العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم العاشر على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، داعية المجتمع الدولي إلى إلزام تل أبيب بوقفه.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان على حسابها بفيسبوك، إن "تونس تدين بشدّة العدوان السافر الذي تُنفذه قوات الاحتلال الغاشم ضد مخيم جنين".
واعتبرت هذا العدوان "دليلاً جديداً على تعنت قوات الاحتلال وتعمدها نسف جهود التهدئة عبر فتح جبهة جديدة ونقل نموذج القتل والإبادة الذي نفّذته في قطاع غزة إلى بقية الأراضي الفلسطينية المحتلّة".
ودعت إلى "ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإلزام قوات الاحتلال الصهيوني بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في مدن الضفة الغربية ومخيماتها، وخاصة مخيم جنين، بما يضمن استدامة التهدئة ويحول دون تفجر الأوضاع من جديد في فلسطين المحتلة".
واعتبرت الخارجية التونسية أن "هذا العدوان السافر دليل إضافي على إمعان الكيان الغاصب في حرب الإبادة ونسف جهود التهدئة في قطاع غزة".
وجددت "تأكيد دعمها غير المشروط للشعب الفلسطيني الشقيق في نضالاته من أجل استرداد حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف والتي لا تسقط بالتقادم".
كما أكدت "موقفها الثابت والمُناصر للأشقاء الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلّة كاملة السيادة على كامل أرضهم، وعاصمتها القدس الشريف".
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا على محافظة جنين، تركز على مدينة جنين مركز المحافظة ومخيمها للاجئين وبلدات أخرى، قبل أن يوسع عدوانه اعتبارا من الاثنين الماضي ليشمل مدينة طولكرم (شمال).
ولليوم الرابع، يواصل الجيش الإسرائيلي حصار مخيم طولكرم وأحياء من مدينة طولكرم، وفق مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان.
بالتزامن، يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم العاشر عدوانه على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 894 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.