يني شفق

السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه وسنعمل على حل الدولتين

14:2829/01/2025, الأربعاء
تحديث: 29/01/2025, الأربعاء
الأناضول
السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه وسنعمل على حل الدولتين
السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه وسنعمل على حل الدولتين

في مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني بالقاهرة


قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدا عزم بلاده على العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني ويليام روتو، بقصر الاتحادية شرق العاصمة القاهرة، بحسب ما نقلته التلفزيون الحكومي وتابعته الأناضول.


والسبت، اقترح ترامب نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تواصلت على مدار أكثر من 15 شهرا.


وواجهت عمان والقاهرة ذلك الاقتراح بتأكيد رفضها لتهجير الفلسطينيين، وذلك عبر بيانات وتصريحات رسمية صدرت عن عدد من مسؤوليهما.


** ثوابت مصرية


وقال السيسي إنه توافق مع نظيره الكيني حول "خطورة ما تشهده منطقة البحر الأحمر من تهديدات أمنية، تفتح المجال لتوسيع رقعة الصراع".


وأكد أن "هذا الوضع لا يمكن فصله عن العدوان الإسرائيلي على غزة، باعتباره سببا رئيسيا لهذه التهديدات الأمنية".


وأضاف: "ومن هنا، تم التأكيد على حتمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مسار سياسي حقيقي لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".


ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.


وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير الجاري، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 159 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


السيسي أشار إلى "ثوابت للموقف المصري التاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية، تشمل إنشاء الدولة الفلسطينية، والحفاظ على مقومات تلك الدولة، وبالأخص.. شعبها وإقليمها".


وتابع قائلا: "أقول ذلك بمناسبة ما يتردد بشأن موضوع تهجير الفلسطينيين، وأود أن أطمئن الشعب المصري بأنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومي المصري".


وواصل السيسي مخاطبة المصريين قائلا: "أطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس ترامب، وهو يرغب في تحقيق السلام، للتوصل الى السلام المنشود القائم على حل الدولتين".


ورأى أن ترامب "قادر على تحقيق ذلك الغرض، الذى طال انتظاره بإحلال السلام العادل الدائم في منطقة الشرق الأوسط".


كما حذر "من أن ما حدث (الإبادة الإسرائيلية بغزة) يكون محاولة لجعل الحياة مستحيلة في قطاع غزة، حتى يتم تهجير الفلسطينيين".


وأضاف: "أقولها بكل وضوح: ترحيل الشعب الفلسطيني من مكانه، ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".


** توافق مصري كيني


وبشأن العلاقات مع كينيا، قال: "إنه تم الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين البلدين".


وأشار إلى أن ذلك "يفتح المجال لمزيد من التعاون الثنائي في كافة المجالات، لا سيما الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب ومجالات المياه والثقافة والتعليم وتبادل الخبرات وبناء القدرات".


وأوضح الرئيس المصري، أنه تطرق مع نظيره الكيني إلى الأوضاع في السودان، حيث تم تبادل الرأي حول سبل إنهاء الصراع الجاري، والتأكيد على أهمية استمرار العمل المشترك بين مصر وكينيا من أجل التوصل إلى حلول جادة للأزمة.


ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.


من جانبه، قال الرئيس الكيني في المؤتمر الصحفي، إن مصر "تعد من الشركاء الاستراتيجيين ويمكن الاعتماد عليها، وهناك رؤى مشتركة لتعزيز التنمية المستدامة".


وتابع: "يجب استغلال مواردنا لتعزيز الأمن ونثمن جهود الرئيس المصري في ذلك".


وقبل المؤتمر الصحفي، عقد الجانبان مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما وقع الرئيسان على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين مصر وكينيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، فق بيان للرئاسة المصرية.

#التهجير
#السيسي
#حل الدولتين
#فلسطين
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

كن أول من يترك تعليقًا.

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية