![إدانة فلسطينية لقرار الاحتلال حظر أنشطة لجان "إفشاء السلام"](https://img.piri.net/piri/upload/3/2025/1/29/c1b0568c-9pbvjaxeh4llkbqucq8lkd.jpeg)
إسرائيل زعمت وجود علاقة للجان مع "الحركة الإسلامية" المحظورة وهو ما نفاه الشيخ صلاح
أدانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني (أهلية)، الأربعاء، قرار إسرائيل حظر أنشطة "لجان إفشاء السلام" في المجتمع العربي التي يترأسها الشيخ رائد صلاح.
واعتبر محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا في مؤتمر صحفي عقده في مدينة الناصرة شمال إسرائيل، أن "هذه الخطوة تأتي في سياق تضييق الخناق على العمل الأهلي والسياسي في المجتمع العربي".
وأضاف أن اللجان "تضم نشطاء من مختلف الأطياف السياسية والدينية، وقرار حظرها عدواني ضد الجماهير العربية ومحاولاتها لمكافحة الجريمة".
ونفى الشيخ رائد صلاح في ذات المؤتمر، "مزاعم السلطات الإسرائيلية عن ارتباط لجان إفشاء السلام مع الحركة الإسلامية".
وكانت الشرطة الإسرائيلية داهمت الثلاثاء، مقر لجان إفشاء السلام في أم الفحم، شمالا، وحققت مع الشيخ صلاح لأكثر من ساعتين في أحد مراكز الشرطة كما أوقف عددا من المسؤولين في اللجان.
وأعلنت في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه للأناضول الثلاثاء، أن لجان إفشاء السلام أصبحت "خارجة عن القانون".
وقالت: "وقَّع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد الماضي، على أمر يقضي بإخراج إفشاء السلام عن القانون، لكونها ذراع للحركة الإسلامية جناح الشمال".
وأضافت: "تم إعلان الجناح الشمالي للحركة الإسلامية كتنظيم غير قانوني في عام 2015، بسبب ارتباطه المالي والأيديولوجي بحركة حماس، وعلى ضوء نشاطه في القدس والحرم القدسي" أي المسجد الأقصى.
وتابعت الشرطة: "كان يرأس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية آنذاك رائد صلاح، وهو من سكان أم الفحم، وقد بنى صورته العامة على مر السنين كمدافع عن المسجد الأقصى والقدس ضد ما وصفه بالسيطرة اليهودية".
ولفتت إلى أنه "تم إنشاء لجان إفشاء السلام من قبل رائد صلاح في عام 2017، مع هدف معلن للتعامل مع قضية العنف في المجتمع العربي".
وقالت الشرطة: "كانت اللجان تعمل في البداية بشكل صغير وبعد إطلاق سراح رائد صلاح من السجن في عام 2021، مرت للعمل بشكل كامل في جميع أنحاء دولة إسرائيل".
وزعمت أنه تم "تأسيس لجان إفشاء السلام كغطاء للنشاط المستمر من الحركة الإسلامية، وفقًا للنظرة العالمية للإخوان المسلمين وتوزيع الأيديولوجية التصادميَّة والمقاومة ضد دولة إسرائيل".
وتقول لجان إفشاء السلام على موقعها الإلكتروني إنها "مشروع منبثق عن لجنة المتابعة (المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني) يصبو للارتقاء بالمجتمع العربي نحو مجتمع حضاري خال من العنف".
وتضيف: "وحتى يتحقق ذلك فإن لجان إفشاء السلام تصبو إلى إقامة لجنة إفشاء سلام محلية في كل بلدة عربية. على أن يمثل أعضاء كل لجنة إفشاء سلام محلية البناء الاجتماعي والسياسي في كل بلدة".
وتشير إلى أن رسالتها هي "الارتقاء بمجتمعنا في الداخل نحو مجتمع حضاري ينبذ العنف ويتمسك بالسلم الأهلي".
وشهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة بالجريمة في المجتمع العربي، ويوجه المسؤولون فيه الاتهام للشرطة الإسرائيلية بعدم الجدية بمكافحة الجريمة بل وتشجيعها.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.