الضفة.. تجدد المواجهات بين فلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي

شهدت عدة بلدات في الضفة الغربية، الأحد، مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أسفرت عن اختناق فلسطينيين بقنابل غازية، في حين اقتحم مستوطنون خياما فلسطينية شمالي الأغوار.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، أن طواقمها نقلت إلى المستشفى "4 إصابات بحالات اختناق بالغاز، خلال مواجهات في بلدة حوسان قرب بيت لحم (جنوب)".

ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، تركزت المواجهات عند المدخل الشرقي للبلدة، أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وجنوبي الضفة، قال محمد ربعي​​​​​​​، رئيس مجلس محلي قرية التوانة جنوبي الخليل، للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي "اقتحم القرية واعتقل الشاب سامي الهريني من منزله، ومنع متضامنين أجانب يتواجدون في القرية من تصوير عملية الاعتقال".

وشمالي الضفة، ذكرت "وفا" أن مستوطنين هاجموا خيام المواطنين في خِربة الفارسية، بالأغوار الشمالية.

وأضافت أن "مستعمرين هاجموا خيام المواطنين، وسط ترهيبهم وتهديدهم، كما حاولوا سرقة مواشيهم".

ويشهد تجمع الفارسية اعتداءات يومية ومتصاعدة من المستوطنين، تتمثل بمهاجمة مساكن المواطنين وترهيبهم وسرقة وتخريب ممتلكاتهم، كما تشكل الاعتداءات في مناطق الأغوار مخاطر كبيرة على حياة المواطنين، حسب الوكالة.

من جهته، قال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن مواجهات اندلعت، الأحد، مع الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه بلدة بيتا، جنوبي نابلس، دون أن يشير إلى وقوع إصابات.

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أدى إلى مقتل 719 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و200، واعتقال نحو 11 ألف فلسطيني، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.