والجيش يعتقل أحد سكان التجمع، وفق ما أفاد به لمراسل الأناضول مسؤول متابعة مكلف الاستيطان بمحافظة طوباس معتز بشارات...
احتجز مستوطنون إسرائيليون، السبت، لعدة ساعات سكان فلسطيني بدوي بمنطقة الأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول متابعة مكلف الاستيطان بمحافظة طوباس شمال الضفة معتز بشارات، لمراسل الأناضول، إن مستوطنين إسرائيليين اقتحموا، بحماية الجيش، تجمع "حمامات المالح" البدوي في الأغوار الشمالية، واحتجزوا سكانه، بمن فيهم الأطفال والنساء، لعدة ساعات.
وبين بشارات أن المستوطنين يدّعون أن أحد سكان التجمع اعتدى على مستوطن.
وأردف أن الجيش اعتقل المواطن محمد سلمان زاهرة، وهو أحد سكان التجمع، واقتاده إلى جهة غير معلومة، وتبع ذلك انسحاب المستوطنين والجيش من المكان.
واعتبر بشارات أن "عصابات المستوطنين باتت تتحكم بالمنطقة، والجيش يتصرف تحت إمرتها".
وأشار أن الهدف الإسرائيلي هو "اقتلاع الفلسطينيين من مناطق سكنهم، ودفعهم إلى الرحيل".
وطالب المجتمعَ الدولي بـ"التدخل لوقف جرائم المستوطنين وانتهاكاتهم".
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف إسرائيلي في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وسبق أن كشف مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي (غير حكومي)، في مايو/ أيار الماضي، عن مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير المواطنين والرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من "نظام الأبارتهايد الإسرائيلي".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أدت إلى مقتل 19 فلسطينيا وإصابة أكثر من 785 بجراح وتهجير 26 تجمعا بدويا.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ما أدى إلى مقتل 717 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و750، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.