أعلن "حزب الله"، الاثنين، فشل محاولة اغتيال القيادي العسكري علي كركي في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية لم تسمها، قولها إن الغارة التي شنها الجيش على ضاحية بيروت استهدفت كركي.
وادعت الإذاعة أن كركي هو أبرز شخصية عسكرية باقية في "حزب الله" بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، في غارتين منفصلتين على الضاحية الجنوبية، في يوليو/ تموز الماضي، وسبتمبر/ أيلول الجاري، وكان من المفترض أن يتولى كركي بعض صلاحيات عقيل.
وأدت الغارة على مبنى في الضاحية الجنوبية، وفق قناة المنار التابعة لـ"حزب الله"، إلى إصابة 6 أشخاص بجروح طفيفة.
وقال الحزب في بيان، إنه "ردا على ادعاءات إسرائيلية باغتيال كركي، فإنّنا نؤكد أن المجاهد القائد الحاج علي كركي بخير وهو في كامل صحته وعافيته وقد انتقل إلى مكان آمن".
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر عن مقتل 356 شخصا وإصابة 1246، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.