البحيرة جفت قبل أكثر من 60 عاماً نتيجة عوامل التصحر، وعادت للامتلاء بفضل الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخرا...
أعلن باحث مغربي عودة المياه إلى بحيرة "إريقي" جنوب شرق البلاد بفضل الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، وذلك بعد نصف قرن من جفافها.
جاء ذلك بتصريح لعادل مومن، الباحث في الجغرافيا بجامعة ابن طفيل (حكومية) بالقنيطرة (غرب)، أدلى به لموقع "صوت المغرب" (مستقل)، بعد زيارة ميدانية للبحيرة ضمن فريق بحثي بمهمة لتأكيد امتلاء البحيرة بالماء بفضل الأمطار الغزيرة مؤخرا.
ولفت مومن إلى أن رحلة الفريق انطلقت بينما كان يقوم بتحليل صور للقمر الصناعي "سنتينيل" (قمر اصطناعي أوروبي)، لمعاينة تأثير التساقطات الأخيرة على المنطقة.
وأوضح أن الفريق عاين عودة المياه إلى بحيرة "إريقي"، وفق المصدر ذاته.
وأضاف أن البحيرة اختفت قبل أكثر من 60 عاما نتيجة عوامل التصحر وندرة التساقطات المطرية وزحف الرمال التي أغلقت مسارات أودية كانت تصب فيها.
ولفت الباحث المغربي إلى أن "تغير مسار نهر درعة الذي كان يعد أحد روافد هذه البحيرة ساهم في جفافها".
وأوضح أن بحيرة "إريقي" تشكلت بطول يبلغ 9 كلم تقريبا، بينما يبلغ عرضها 4 كلم، وتشكل قرب منها بحيرة أخرى أصغر منها بطول 3 كلم وعرض 1 كلم.
وتشهد مناطق جنوب المغرب منذ أيام أمطارا غزيرة أنعشت مخزون السدود التي تعاني ندرة المياه بسبب تراجع الأمطار خلال السنوات الماضية، ومخاطر أحدقت بالقطاع الزراعي للبلاد.