اندلاع مواجهات خلال الاقتحامات واعتقال عدد من الفلسطينيين، وفق شهود عيان
نفذ الجيش الإسرائيلي فجر الإثنين، حملة مداهمات واقتحامات طالت عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، واعتقل عدداً من الفلسطينيين، وهدم منزلاً بالأغوار الشمالية، وفق مصادر محلية.
وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي داهم مدينة بيتونيا (وسط) ومخيم قلنديا شمال القدس، ومدينة قلقيلية ومخيم بلاطة قرب نابلس (شمال)، وبيت لحم (جنوب) وبلدات بعدة محافظات.
وأشار الشهود إلى أن عشرات الفلسطينيين رشقوا الجيش الإسرائيلي بالحجارة في مواقع متفرقة، فيما استخدم الأخير "الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع".
ووفق الشهود، اعتقل الجيش الإسرائيلي خلال المداهمات عددا من الفلسطينيين، فيما لم تصدر إحصائية رسمية محدثة عن إجمالي المعتقلين، حتى صباح الإثنين.
في السياق هدم الجيش الإسرائيلي منزلا فلسطينيا في الأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية، بذريعة "البناء دون ترخيص".
وقال الفلسطيني مصطفى بني عودة، للأناضول، إن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة الجفتلك في الأغوار الشمالية وهدمت منزله.
وأوضح أن المنزل مشيد منذ العام 2007، ومسكون من قبل عائلته، مشيراً إلى أنه قدم أوراقا رسمية للترخيص لدى الجهات الإسرائيلية ولم يتمكن من الحصول على الترخيص حتى اليوم.
وأضاف أن المنزل شيد على أراض فلسطينية خاصة وبمساحة 180 مترا مربعا، ومكون من طابقين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي عمليات الهدم في الضفة الغربية.
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" دون تراخيص من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية)، هدمت إسرائيل 318 منشأة فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من عام 2024.
وتأتي عملية الهدم عقب موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، بأغلبية 124 صوتا مقابل 14 على أول قرار تقدمه فلسطين، يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة خلال 12 شهرا.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وسع الجيش الإسرائيلي عمليته في الضفة، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ما أدى إلى مقتل 716 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و750 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و800، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
