تحرير:

بيروت.. فرق إنقاذ تسابق الزمن بحثا عن ناجين من غارة الضاحية

09:1121/09/2024, السبت
الأناضول
بيروت.. فرق إنقاذ تسابق الزمن بحثا عن ناجين من غارة الضاحية
بيروت.. فرق إنقاذ تسابق الزمن بحثا عن ناجين من غارة الضاحية

وفق مراسل الأناضول تشارك في جهود البحث عن الضحايا تحت أنقاض المباني التي انهارت ومحاولة إنقاذهم فرق من الدفاع المدني والهيئات الصحية والصليب الأحمر اللبناني، إضافة إلى متطوعين

تُسابق فرق إغاثة ومتطوعون الزمن لإنقاذ مصابين من تحت أنقاض المباني التي انهارت جراء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

ووفق مراسل الأناضول، مساء الجمعة، تشارك في جهود البحث عن الضحايا ومحاولة إنقاذهم فرق من الدفاع المدني والهيئات الصحية والصليب الأحمر اللبناني.

إضافة إلى متطوعين من "كشافة الرسالة الإسلامية"، وهي منظمة شبابية لبنانية تقدم خدمات للمجتمع.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن لبنان مقتل 14 وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق أرقام غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية.

وبينما قال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، إنه اغتال في الغارة القيادي العسكري البارز في "حزب الله" إبراهيم عقيل، وقادة كبارا آخرين بالحزب (لم يسمهم)، لم تنف ذلك أو تؤكده أي مصادر لبنانية رسمية أو في الحزب.

واستهدفت الغارة مبنى سكنيا مؤلفا من 10 طوابق في منطقة حي القائم بمنطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث ضربته بـ4 صواريخ لتدمره بالكامل، وتتسبب كذلك في انهيار مبنى آخر مجاور بشكل شبه كامل، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأضافت الوكالة أن سيارات الإسعاف تواصل نقل المصابين والقتلى من المنطقة، وبينهم "عدد كبير من الأطفال والنساء، لأن المنطقة المستهدفة مكتظة بالسكان".

وتواصل فرق إغاثة، بالتعاون مع متطوعين، رفع قطع الأحجار من أنقاض المباني المنهارة.

فيما باشر اتحاد بلديات الضاحية تأمين المعدات للمساعدة في عملية رفع الأنقاض.

يأتي ذلك فيما يضرب الجيش اللبناني طوقا أمنيا على المنطقة.

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي الجمعة، إن استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت، يثبت مجددا أنها "لا تقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي"، واعتبر أنها "ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية".

يأتي ذلك فيما قال البيت الأبيض في بيان الجمعة، إن واشنطن "لم تتلق" إخطارا مسبقا من إسرائيل بخصوص الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وهذا الهجوم الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله" في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.

إذ سبق أن اغتالت إسرائيل في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو/ تموز الفائت، اغتالت القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر.

ويأتي الهجوم في ظل "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله "مرحلة جديدة".

وتمثلت ملامح هذا التصعيد في تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم.

وتواجه القيادة السياسية في إسرائيل ضغوطا داخلية على خلفية التأخر في إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم بأمان، ما دعاها قبل أيام إلى وضع هذا الأمر على قائمة أهداف الحرب.

فيما يؤكد أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، أن الطريق الوحيد لإعادة مستوطني الشمال؛ وقف الحرب على غزة.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال والجنوب منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بإسرائيل.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

#إسرائيل
#بيروت
#لبنان

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية