وزارة الخارجية نددت في بيان بقرار إسرائيل مصادرة مئات الدونمات في الضفة
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، بإجراءات دولية "ملزمة ورادعة" لإسرائيل لحماية خيار حل الدولتين ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي.
وقالت الخارجية في بيان وصل الأناضول، إنها "تدين بأشد العبارات حملة مصادرات الأراضي الفلسطينية واسعة النطاق التي تواصل سلطات الاحتلال ارتكابها في عموم الضفة الغربية المحتلة والاستيلاء عليها بالقوة لأغراض استيطانية استعمارية توسعية".
ولفتت إلى أن إسرائيل "أعلنت مصادرة مئات الدونمات من أراضي طوباس وطولكرم شمالي الضفة، والأغوار (شرق) ، وفي بلدة المغير (وسط)، وبلدة حوسان (جنوب)، بالإضافة لحملة التطهير العرقي المتواصلة في مسافر يطا جنوبي الضفة وعموم المناطق المصنفة ج".
وأضافت: "ننظر بخطورة بالغة لهذه الجرائم المتواصلة خاصة تداعياتها على الأوضاع في ساحة الصراع وفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين".
وحملت الوزارة "الحكومة الإسرائيلية ووزراءها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد الخطير الذي ترتكبه في ظل الانشغال العالمي بحروب إسرائيل واعتداءاتها الاستعمارية بما في ذلك حرب الإبادة والتهجير على الشعب الفلسطيني".
ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، إلى "سرعة تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمدته بالأمس، والشروع الفوري في تنفيذه بما يضمن إنهاء الاحتلال والاستيطان لأرض دولة فلسطين كمدخل وحيد لتحقيق السلام وأمن واستقرار المنطقة والعالم".
والأربعاء، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية 124 صوتا مقابل 14 على أول قرار تقدمه فلسطين، يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة خلال 12 شهرا.
وقدمت المندوبية الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة الثلاثاء، أول مشروع قرار لها إلى الجمعية العامة، وذلك في أعقاب الحقوق الإضافية التي اكتسبتها فلسطين من خلال التصويت الذي أجري بالجمعية العامة في مايو/ أيار الماضي.
وقالت الخارجية الفلسطينية: "نتابع انتهاكات سرقة الأرض الفلسطينية (من قبل إسرائيل) مع الدول ومكونات المجتمع الدولي كافة ومع المحاكم الدولية المختصة كي تتحمل مسؤولياتها في وضع حد لجرائم الاحتلال وافلاته المستمر من العقاب".
ووزع الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إخطارات بالاستيلاء على مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية شمالي الضفة الغربية والأغوار.
وقال مسؤول الاستيطان بمحافظة طوباس معتز بشارات للأناضول، إن "جيش الاحتلال وزع إخطارات بمصادرة أكثر من 740 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي المواطنين بمحافظة طوباس وشمالي الأغوار".
وتفيد معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية باستيلاء الجيش الإسرائيلي بأوامر عسكرية على نحو 27 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري 2024 تحت مسميات مختلفة: إعلانها محميات طبيعية، وأوامر استملاك، وأوامر وضع يد.
بموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس؛ مما أسفر عن مقتل 707 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلّفت الحرب على غزة، بدعم أمريكي، ما يزيد على 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
