تحرير:

إعلام لبناني: أجهزة البيجر كانت مفخخة من المصدر عبر قطعة "آي سي"

15:5518/09/2024, Wednesday
الأناضول
إعلام لبناني: أجهزة البيجر كانت مفخخة من المصدر عبر قطعة "آي سي"
إعلام لبناني: أجهزة البيجر كانت مفخخة من المصدر عبر قطعة "آي سي"

وفق ما نقلته قناة "الميادين" عن مصادر أمنية لم تسمها


قالت قناة لبنانية مقربة من "حزب الله"، الأربعاء، إن أجهزة البيجر كانت مفخخة من مصدر استيرادها عبر قطعة "آي سي" التي احتوت المواد المتفجرة.

وتعد "آي سي" (IC) دائرة متكاملة تستخدم عادة في الأجهزة الإلكترونية للتحكم في بعض وظائفها.

في هذه الحالة، وفق ما نقلته قناة "الميادين" عن مصادر أمنية لم تسمها، كانت هذه القطعة تحتوي على مواد متفجرة ما يعني أن التفخيخ تم بشكل دقيق ومخفي داخل مكونات الجهاز نفسه.

وفي وقت سابق اليوم، تبرأت شركة غولد أبولو التايوانية من تصنيع أجهزة "بيجر" التي تم تفجيرها في لبنان.

وأوضحت الشركة، في بيان، أنها وقعت اتفاقا قبل 3 سنوات مع شركة أوروبية مقرها بالعاصمة المجرية بودابست تدعى بي إي سي "BAC"، يمنحها ترخيصا بتصنيع الأجهزة واستخدام اسم الشركة، وهي من قامت بتصنيع أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان.

وتابعت المصادر الأمنية، في حديثها مع قناة "الميادين"، أن هذه المواد المفخخة والمتفجرة "لا تُكشف عند أي فحص عبر الأجهزة المتعارف عليها، ولم يكن في الإمكان لأجهزة الكشف المتوفرة وحتى لدول ومطارات عالمية كشف المادة المفخخة المزروعة وبتقنيات مركبة لخوارزميات خاصة بهذه العملية".

ورجحت المصادر أن يكون جهازا الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" وشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" يقفان "وراء هذه الضربة العدوانية".

وعن طريقة التفجير، ذكرت المصادر أنّ "التفجير نُفذ عبر الرسالة بتكنولوجيا متطورة أيقظت المادة المخفية المتفجرة، إذ لم تكن بطارية البيجر في ذاتها من أوجد الموجة الانفجارية، بل كانت مادة الليثيوم التي تغذي الجهاز عند استقبال الرسالة المتسببة في التفجير".

وأوضحت أن "المادة التفجيرية وُجّهت بهدف القتل، ولا سيما تلك الأجهزة المعلقة في الخصر، كي تدخل موجة التفجير إلى الجسم مباشرة".

وأضافت أنّه بحدود 4 ثوان، بعد تلقي صوت الاتصال برسالة خطية، "انفجرت الأجهزة تلقائيا، سواء في وجه من فتحها أو من لم يفتحها".

وختمت بالقول: "إضافة إلى جرائمها العسكرية غير المسبوقة في قطاع غزة تكون إسرائيل بهذه العملية العدوانية قد تخطت القواعد المحرمة في الحروب الأمنية كلها".

والثلاثاء، قتل 12 شخصا وأصيب نحو 2800 آخرون، بينهم قرابة 300 بحالة حرجة، جراء هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة "بيجر" يستخدمها "حزب الله" بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.

ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل بتنفيذ الهجوم التي تسبب في تفجير أجهزة "البيجر"، وتوعد الحزب إسرائيل بـ"حساب ‏عسير".

فيما قابلت إسرائيل ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.

ويدفع نتنياهو بقوة منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية، والإخفاق في إعادة عشرات آلاف من المستوطنين الذين نزحوا من الشمال مع بدء الاشتباكات على جبهة لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

#البيجر
#الموساد
#الميادين
#حزب الله
#لبنان

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية