عقب "تفجيرات بيجر".. إسرائيل تقصف مباني تضم عناصر من "حزب الله"

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مهاجمة أهداف لـ"حزب الله" الليلة الماضية، وقتل عدد من عناصره داخل مبان عسكرية تابعة له جنوب لبنان، وذلك بعد ساعات من تفجير آلاف من أجهزة النداء "بيجر" ما أسفر عن 9 قتلى بينهم طفلة، وعدد كبير من المصابين.

وقال في بيان: "رصدت قوات الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الثلاثاء) عددا من نشطاء حزب الله في أثناء عملهم داخل مبنى عسكري بمنطقة مجدل سلم جنوب لبنان".

وأضاف: "في عملية رصد واستهداف سريعة أغارت طائرات حربية على المبنى الذي كانوا فيه".

وأردف الجيش الإسرائيلي أن "طائرات حربية أغارت على مبان عسكرية لحزب الله في خمس مناطق جنوب لبنان".

وتابع: "خلال ساعات الليلة الماضية، أغارت طائرات سلاح الجو على مبان عسكرية لحزب الله في العديسة ومركبا وبليدا ومارون الراس وشيحين".

وأكمل الجيش الإسرائيلي: "كما قصفت مدفعية الجيش مناطق أخرى في جنوب لبنان" دون مزيد من التفاصيل.

والثلاثاء، قُتل 5 أشخاص وأصيب اثنان آخران جراء غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مجدل سلم وبليدا جنوب لبنان، حسب وزارة الصحة.

فيما قتل 9 أشخاص بينهم طفلة، وأُصيب 2800 آخرون، 200 منهم بحالة حرجة، جراء هجوم غير مسبوق تسبب في تفجير آلاف من أجهزة "بيجر" التي يستخدمها "حزب الله" بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة.

ومنذ أيام يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.