مركز فلسطيني: إسرائيل تستخدم الساحة الرقمية "ذراعا لحرب الإبادة"

23:008/07/2024, الإثنين
الأناضول
مركز فلسطيني: إسرائيل تستخدم الساحة الرقمية "ذراعا لحرب الإبادة"
مركز فلسطيني: إسرائيل تستخدم الساحة الرقمية "ذراعا لحرب الإبادة"

وفق تقرير أصدره مركز "صدى سوشال" قال فيه إن "هناك محاولات لحجب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة رقميا"..

قال مركز فلسطيني غير حكومي، إن إسرائيل تستخدم الساحة الرقمية "كإحدى أذرع حرب الإبادة"، مضيفا أن منصات التواصل الاجتماعي تواصل محاولاتها "لحجب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة رقميا".

جاء ذلك في تقرير أصدره، الاثنين، مركز "صدى سوشال" غير الحكومي، واطلعت عليه الأناضول يغطي انتهاكات إسرائيل شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الجاري.

ولخص التقرير المعنون بـ"سياسات مواقع التواصل الاجتماعي كجزء من سياسات الإبادة" أبرز الانتهاكات المرصودة، مشيرا إلى "تصاعد الانتهاكات الرقمية على منصات التواصل الاجتماعي وإمعان إسرائيل في استخدام الساحة الرقمية كإحدى أذرع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة" و"انتهاكات وتعديات على خصوصية المستخدمين الفلسطينيين وبياناتهم".

ورصد المركز "محاولة جديدة لحجب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة رقميا، من خلال حذف منصات شركة ميتا لصور ومشاهد وثقت محرقة الخيام" التي نفذتها القوات الإسرائيلية في 26 مايو، و"مجزرة مخيم النصيرات" في 8 يونيو.

وأشار إلى "الأبعاد الخطيرة التي يشكلها حذف مقاطع توثيقية في وقتٍ تواجه فيه إسرائيل تهم الإبادة الجماعية دوليا، وتستند فيه الفرق القانونية إلى المواد المرئية التوثيقية في منصات التواصل الاجتماعي كمادة أساسية لتقديم حججها القانونية".

وتحدث التقرير عن استمرار منصات التواصل "في انحيازها الرقمي ضد الرواية الفلسطينية وممارسة انتهاكات رقمية" مشيرا إلى "أكثر من 1300 انتهاك رقمي على المنصات المختلفة" خلال الشهرين الماضيين.

وذكر أنه رصد "23 حالة حظر لأرقام مستخدمي واتساب"، معبرا عن "تخوفات حقيقية من حصول الجيش الإسرائيلي على بيانات مستخدمي واتساب في قطاع غزة واستخدامه في تغذية نظام لافندر للذكاء الاصطناعي (لتحديد أهداف محتملة) الذي يستخدمه في قتل الفلسطينيين في قطاع غزة".

وخلال الفترة التي يغطيها، تحدث التقرير عن "تسريب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية معلومات وبيانات شخصية لفلسطينيين في قطاع غزة، واستخدامها لابتزاز الأشخاص وتهديدهم بنشر صور ومعلومات شخصية إذا لم يتواصلوا معه".

في المقابل، قالت المركز الفلسطيني إن التحريض الإسرائيلي استمر ضد الفلسطينيين ومناصري فلسطين حول العالم "وتركز على الدعوة لإبادة جماعية في الضفة الغربية، تحديدًا في المناطق الشمالية منها، واستخدام مصطلحات تؤكد على نية الإبادة".

ويقول "صدى سوشال" إن إسرائيل فرضت "حصارا رقميا على قطاع غزة منذ أكثر من عشرين عاما، وتدمر شبكات الاتصالات في كل عدوان تعرض له القطاع، آخرها تدمير أكثر من 60 بالمئة من شبكة الاتصالات والإنترنت خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة في للشهر التاسع على التوالي".

ولفت إلى أن "الظلام الرقمي لسكان قطاع غزة في ظل قطع شبكات الاتصال (يعني) عدم المقدرة على الاتصال بلجان الطوارئ والإسعاف لإسعاف المصابين وانتشال المفقودين تحت الأنقاض".

ودعا المركز إلى "تكاثف الجهود العاجلة لإنهاء الحصار الإنساني والرقمي المفروض على قطاع غزة، وإدخال كامل الاحتياجات الطبية والغذاء والماء والوقود ومعدات الاتصالات بشكلٍ فوري".

ومنذ بدء الحرب، أعلنت شركات الاتصالات الفلسطينية، عدة مرات انقطاع خدمة الإنترنت الثابت والمحمول التي تقدمها في قطاع غزة.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

#إسرائيل
#استخدامات رقمية
#الضفة الغربية
#حرب غزة
#فلسطين
#مركز "صدى سوشال"

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية