أعلن المرشح للانتخابات الرئاسية الموريتانية بيرام الداه اعبيد، الأحد، رفضه الاعتراف بنتائج الاقتراع الذي أُجري السبت، وتحدث عن "انقلاب انتخابي".
وبعد فرز 90 بالمئة من الأصوات، حلّ الداه اعبيد في المرتبة الثانية بحصوله على 22.33 بالمئة، خلف الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني، حسب المنصة الإلكترونية للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وقال الداه اعبيد، في مؤتمر صحفي، إنه يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات، واتهم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بالتحضير لـ"انقلاب انتخابي".
وأضاف أن إدارة حملته تحقق في النتائج الواردة في محاضر الانتخابات، ولن يقبل "التزوير".
وحتى الساعة 15:50 "ت.غ" لم يتوفر تعقيب من لجنة الانتخابات ولا من ولد الشيخ الغزواني، على تصريحات الداه اعبيد.
ووفق أرقام اللجنة، يتقدم الغزواني بفارق كبير إثر حصوله على 55.82 بالمئة من الأصوات، بعد فرز نحو 90 بالمئة منها.
وحلّ ثانيا المرشح والناشط الحقوقي الداه اعبيد بنسبة 22.35 بالمئة، وبعده حمادي ولد سيدي المختار، رئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (إسلامي معارض) بـ13 بالمئة.
وحلّ رابعا المحامي والنائب المعارض العيد ولد محمدن بـ3.46 بالمئة، وفي المرتبة الخامسة السياسي مامادو بوكاري بـ2.24 بالمئة.
وبعدهم حلّ المرشح والطبيب المعارض أوتوما سومري بـ2.14، وأخيرا في المرتبة السابعة مفتش المالية محمد الأمين المرتجى الوافي بـ0.98 بالمئة.
وتعهد المرشحون المنافسون لولد الغزواني بإحداث تغيير ديموقراطي في الدولة الصحراوية البالغ عدد سكانها نحو 4.9 مليون نسمة.
وشهدت موريتانيا انقلابات عديدة بين عامي 1978 و2008، وسجلت في 2019 أول انتقال للحكم بين رئيسين منتخبين منذ الاستقلال عن فرنسا في 1960.
وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات السبت نحو 55 بالمئة، حسب لجنة الانتخابات.
ومن المتوقع أن تعلن اللجنة، في وقت لاحق الأحد، النتائج الأولية، على أن تعلن أولى النتائج النهائية بحلول مساء الاثنين.
والسبت، أدلى الناخبون الموريتانيون بأصواتهم في ثامن انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد لاختيار رئيس جديد أو التجديد لولد الشيخ الغزواني.
وفي حال لم يحقق أي من المرشحين الأغلبية المطلقة، أي أكثر من 50 بالمئة من نسبة المصوتين، ستُجرى جولة ثانية في 13 يوليو/ تموز المقبل بين المرشحين صاحبا أكثر أصوات.
